IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”تلفزيون لبنان” المسائية ليوم السبت في 2021/12/11

أكدت أوساط سياسية مطلعة دخولا فرنسيا على خط الاتصالات الرامية الى خرق جدار الأزمة في لبنان، وذلك عبر عدد من المسؤولين المكلفين من الرئاسة الفرنسية بالتواصل مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين.

السفير الفرنسي بيار دوكان المكلف بتنسيق المساعدات الدولية للبنان، يبدأ الإثنين المقبل زيارة لبيروت، ويلتقي عددا من المسؤولين اللبنانيين، مستطلعا مسار خطة التعافي والإصلاحات والأمور ذات الصلة، في خضم حال من الجمود السياسي والقنوط النفسي والركود الاقتصادي والضائقة المعيشية الخانقة الجاثمة على صدور وحياة معظم اللبنانيين، وفي وقت الاتصالات والمعالجات المحلية التي يجريها المسؤولون المعنيون بالبلاد والعباد لم تنجح في خرق هذه الأحوال، ولا في تأمين عودة انعقاد مجلس الوزراء المؤلف أصلا من تلك القوى السياسية نفسها.

كل ذلك حاصل في ظل حذر القوى السياسية حيال اتخاذ أي خطوة غير محسوبة لديهم، بموازاة رسم سياسة المنطقة التي تتنوع ملفاتها: بين محادثات فيينا والميدان اليمني وجولة ولي العهد السعودي بن سلمان في دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة الى ملفات أخرى لها تأثيراتها في المنطقة ولبنان ضمنا.

في أي حال، تطورات الملفات الاقتصادية والنقدية في لبنان اتخذت منحى دراميا، بدءا من رفع سعر الدولار المصرفي الذي أربك السوق ولم يرح المودع، مرورا بارتفاع أسعار المحروقات.

ومع استمرار المحاولات الجادة لاستئناف جلسات مجلس الوزراء، لم يفض اللقاء الذي جمع بعد ظهر الجمعة في قصر بعبدا رئيسي الجمهورية والحكومة الى الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء، خصوصا أن الحل لم يتبلور بعد في شأن مسار تحقيقات انفجار المرفأ والقاضي العدلي طارق البيطار. مواقف “حزب الله” كررت اتهامها البعض بوضع متاريس داخل القضاء.

الرئيس ميقاتي الذي أطلع الرئيس عون على نتائج محادثاته في القاهرة، أكد في حديث للاهرام المصرية دعم الرئيس السيسي القوي للبنان. ميقاتي أوضح أن “أولوية الحكومة هي للكهرباء وأموال المودعين ونجاح مفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي”، كما شدد على أنه “لا يمكن لأحد التدخل في القضاء”، كذلك أكد على حصول الانتخابات في الربيع المقبل.