هو يوم جنون الدولار دون منازع في السوق الموازية حيث لامس ال27000 ليرة لبنانية لأول مرة بتاريخ لبنان.
ووسط مآسي اللبنانيين المعيشية والحياتية تستمر القوى السياسية في الاحجام عن خلق حلقة تفاهمات تسمح بالدعوة لجلسة لمجلس الوزراء ، وهذا الاحجام قابلته الحاجة الملحة بحسب رئيسي الجمهورية والحكومة الى انعقاد جلسة لمجلس الوزراء ، فقال الرئيس عون ثمة استحقاقات كثيرة تراكمت تحتاج الى قرارات من المجلس، علما أن استمرار عدم انعقاد جلسات الحكومة عطل العمل الحكومي في وجوهه المختلفة، إضافة الى تعطيل عمل القضاء.
اما الرئيس ميقاتي فأشار الى أن الاتصالات مستمرة لاستئناف عقد جلسات مجلس الوزراء لبت الكثير من الملفات التي هي قيد الانجاز ، ولمواكبة المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي, لكنه شدد على أن الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء من دون تأمين الظروف المناسبة قد تسبب بمزيد من التشنج السياسي وتعقد الحلول أكثر فأكثر، من هنا فاننا نستكمل الاتصالات قبل إتخاذ القرار في هذا الاطار.
وتزامنا مع الاجواء المكفهرة في لبنان زيارتان فرنسية واممية.
في الزيارة الفرنسية حضر ملف المساعدات الفرنسية وأولية الدعم الدولي عموما للبنان مع موفد الرئيس الفرنسي ومنسق المساعدات الدولية للبنان السفير بيار دوكان, واول لقاء له كان مع رئيس الحكومة, فشدد على وجوب ان يصار الى انجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي قبل موعد الانتخابات النيابية المقبلة..
اما الزيارة الاممية، فحضر فيها ملف النزوح السوري بندا رئيسيا مع محادثات المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون, فاستهل بيدرسون اجتماعاته مع رئيس الجمهورية الذي شدد على أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في تسهيل عودة النازحين السوريين الى بلادهم..
وفي الاستحقاقات القضائية، فتح الاسبوع الطالع على عقد المجلس الدستوري جلسة صباحا، وتابع دراسة مذاكرة الطعن المقدمة من تكتل لبنان القوي عن التعديلات على قانون الانتخابات، وأبقى على جلساته مفتوحة طيلة هذا الاسبوع حيث من المتوقع صدور القرار في اواخره.
كما تتجه الانظار ايضا الى الخطوة المقبلة للمحقق العدلي في جريمة انفجار مرفا بيروت باتجاه النائب علي حسن خليل.
وهنا كان اليوم موقف عالي السقف للمكتب السياسي لحركة امل التي شددت على الإستمرار في الكيدية السياسية، وإن كانت بلبوس قضائي وليتوج موقف امل بكلام ناري لوزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى لمناسبة ذكرى القديسة “لوسيا” قائلا للطغاة المحليين و لمشغيلهم الدوليين “العدل أساس الملك.” فالدولة تدوم مع العدل ولا تدوم مع الظلم..
نقول لهم تسعون من خلال الظلم الى تهديد السلم الأهلي وإذكاء روح الفرقة بين اللبنانيين لكن خابت مساعيكم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.