Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الثلثاء في 14/12/2021

غالبية الناس بلبنان في جهة ويلفحها لهيب الاسع
ار والعجز عن تأمين القوت وأبسط المقومات المعيشية ومجمل المسؤولين المعنيين في جهة فاترة أقرب الى اللامبالاة منها الى النخوة والضمير وإعادة العيش الكريم للناس.. في وقت  الامعان في إذلال اللبنانيين في معيشتهم تخطى كل الحدود مع تخطي سعر صرف الدولار حدود الثمانية والعشرين الف ليرة لبنانية محلقا” نحو مستويات فضائية قياسية لا بل تاريخية غير مشرفة..

إرهاصات بديهية مغايرة لسابقاتها بدأت تظهر رفضا” لهذا الواقع, في أشكال بسيطة غير منظمة وغير احترافية لكنها خطرة وتمثلت اليوم باقتحام عدد من الأشخاص محلا” لبيع اجهزة “سليلر” في المكلس بعدما كانوا قد اقتحموا فرع بنك بيبلوس في الزلقا حيث سلبوا بقوة السلاح عددا”من العاملين في الفرع, ما كان لديهم من مال شخصي في جيوبهم وليس من صندوق البنك كما يحصل عادة” لدى اقتحام اي مصرف في العالم.

وهنا تكمن خطورة المعاناة لأن ما حصل يظهر مدى بساطة ما يحتاجون من مال في معيشتهم فأقدموا على هذا النموذج الخارج على القانون لمجرد حاجتهم ربما لما يسد جزءا”من قوتهم أو ما شابه. في حين كان اللبناني حتى جثوم هذه الازمة كان بعيدا من هذا الجو في التصرف البدائي البسيط في الشكل ولكنه العميق في الواقع المرير.

في الأثناء مبادرة فاتيكانية لمساعدة الناس تحدث عنها السفير البابوي بعد لقائه الرئيس ميقاتي.

على المستوى الإجرائي الرسمي حتى الآن لا تزال التباينات السياسية واسعة ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يتابع اتصالاته وتعاطيه مع التطورات بروية وحكمة في ما يخص مسألة الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء, لجهة رأيه بأن الامور تزداد تعقيدا, ولن توصل الى نتيجة في حال غاب مكون عن الجلسة أو بالأحرى في حال انعقدت الجلسة بمن حضر..

وعليه فإن مجلس الوزراء يبقى غائبا إلى حين إيجاد الحلول التوافقية اللازمة علما” أن المشكلة المتعلقة بالقاضي العدلي طارق البيطار وتحقيقات انفجار مرفأ بيروت لم تحل بعد..

لكن رئيس الجمهورية العماد عون أمام وفد نقابة المحررين بعيد الظهر أعلن أنه يؤيد الدعوة الى عقد جلسة للحكومة حتى ولو تمت مقاطعتها ولا يمكن الإبقاء على التعطيل, لأن هناك امورا تحتاج الى البت واصفا المقاطعة بالخطأ.

من ناحية ثانية, وفيما شدد على حصول الانتخابات في الربيع المقبل بموعد يتم الاتفاق عليه رأى الرئيس عون أن تسليم أموال الى الشعب من دون المرور بالدولة هو لتمويل الانتخابات النيابية وإيصال من ليس لديه تجربة الى الندوة البرلمانية.

كذلك أشارإلى أنه مضى على المتحاورين في لبنان ثلاثون عاما” وهم يتحاورون من دون نتيجة فيجب تغيير المتحاورين ولو كنت أنا من بينهم..

في أي حال عدا السؤال عن مسؤولين ينتشلون البلاد من الحجيم فالسؤال الآني هو: ماذا بعد الموقف المعلن لرئيس الجمهورية المؤيد انعقاد مجلس الوزراء حتى ولو تمت المقاطعة؟.