حصيلة ما يقارب الشهرين من تعطيل جلسات مجلس الوزراء لخصها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم أمام مجلس نقابة المحررين على طريقة (بق البحصة) موجها رسائل في غير اتجاه داخلي وخارجي.
فقال ميقاتي: إن هناك قرارا دوليا بعدم سقوط لبنان أكثر مما هو عليه وأضاف أمارس صلاحياتي بعدم دعوة مجلس الوزراء حتى لا أزيد الخلاف والاستقالة أهون الحلول لكنها أكبر الشرور وقد تطيح بالانتخابات.
ويستدرك ميقاتي بالقول إن الحكومة شغالة على رغم غياب مجلس الوزراء ، مراهنا على ما بعد الانتخابات حيث سيكون المؤشر الإيجابي في تصاعد فهل قصد ميقاتي ألا انفراج حكوميا قبل الانتخابات النيابية؟
ومن خارج الحدود وعشية توجهه لبيروت وجه أمين عام الامم المتحدة رسالة للبنانيين قال فيها: إن إيجاد الحلول الدائمة لا يمكن أن يأتي إلا من قلب لبنان لذا من الضروري أن يضع القادة الشعب محط اهتمامهم في المقام الأول وأن ينفذوا الإصلاحات اللازمة لإعادة لبنان إلى مساره الصحيح بما في ذلك تعزيز المساءلة والشفافية واجتثاث الفساد مراهنا على الانتخابات المقبلة.
في المقابل, ظل القضاء على منظار التصويب ، فقد اتهم نائب أمين عام حزب الله القضاء بالتغول على صلاحيات مجلس النواب فيما دعا نائب رئيس المجلس الشيعي لمحاسبة القاضي بيطار ، وتقدم المحامي العام التمييزي بدعوى رد الرد بحق قضاة الغرفة السادسة بمحكمة التمييز ، في وقت كان رئيس مجلس القضاء الاعلى يدعو القضاة لإبعاد السياسة عن القضاء.
وسط هذا الجو الملبد سجل دخول أميركي على خط الأزمة الحكومية ، من خلال تحميل حزب الله مسؤولية تعطيل عمل حكومة الرئيس ميقاتي ، ونقلت العربية عن البيت الأبيض أن واشنطن وباريس تنسقان لفرض عقوبات على السياسيين الفاشلين في لبنان, وهناك مؤشرات على أن لبنان يسير نحو الفشل.
ماليا انشغل اللبنانيون لا سيما موظفو القطاع العام اليوم بإبلاغ المصارف زبائنها بدفع رواتبهم بالدولار على أساس سعر منصة صيرفة تطبيقا لتعميم المركزي الصادر أمس.