ينتصف الأسبوع الطالع على ولادة المخلص السيد المسيح: ولادة تحمل السرور والبهجة في أصقاع العالم. أما نحن في لبنان فنعيش فرحة إيمانية لكنها منقوصة معيشيا ونحن في لبنان نسأل ونتساءل: هل من مخلص لنا يرأف بنا وينجينا من التهلكة التي وقعنا فيها؟ هل من مخلص لعذابات اللبنانيين اليومية؟ ألكل يسأل معنا عن جدوى عدم انتظام المؤسسات في عملها وأولها معاودة جلسات مجلس الوزراء لكن لا مجيب فمجلس الوزراء مرحل الى مطلع السنة المقبلة أللهم إذا ما استجد جديد.
ووسط المشهد السياسي المتجه إلى مزيد من الجمود والتعقيد، إستقبل لبنان المظلل أمميا ألأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس الذي يزوره على مدى ثلاثة أيام في إطار التضامن مع لبنان وشعبه.
غوتيريس وعقب اللقاء مع رئيس الجمهورية في قصر بعبدا وجه رسالة واضحة الى الساسة اللبنانيين تدعو عالى العمل معا لحل الأزمة قائلا إن “الإنتخابات العام المقبل ستكون المفتاح وعلى الشعب اللبناني أن ينخرط بقوة في عملية اختيار كيفية تقدم البلد”، كما اكد “استمرار الدعم الدولي للجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الأخرى”.
أما الرئيس العماد ميشال عون، فلفت الى “العمل على تجاوز الأزمات ولو تدريجيا من خلال وضع خطة التعافي الاقتصادي لعرضها على صندوق النقد الدولي والتفاوض بشأنها”، وأن لبنان سيشهد في الربيع المقبل انتخابات نيابية ستوفر لها كل الأسباب كي تكون شفافة ونزيهة تعكس الإرادة الحقيقية للبنانيين في اختيار ممثليهم، وجدد رئيس الجمهورية “التأكيد على التزام لبنان بتنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته”.
انتخابيا العين ترصد المحطة الداخلية البارزة والمتمثلة في القرار الذي سيتخذه المجلس الدستوري حيال مراجعة الطعن المقدمة أمامه في تعديلات قانون الإنتخاب من تكتل “لبنان القوي”، والذي سيصدر الثلثاء في نهاية المهلة القانونية المحددة للمجلس لإصدار قراره، بعد شهر من تلقيه المراجعة.
أما صحيا فتخوف أعرب عنه رئيس لجنة الصجة النيابية الدكتور عاصم عراجي لتلفزيون لبنان بقوله: “نحاول أن لا نشرب كأسا مرا بالإتجاه الى الإقفال نتيجة الارتفاع السريع لاصابات كورونا في البلاد”، لافتا الى أن “عدد الأسرة المشغولة في المستشفيات حتى الساعة وصلت الى ثمانين في المئة”.