IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الخميس في 2/2/2023

يمكن القول إنه مع شهر شباط بدأ فعليا موسم الشتاء فزين الابيض جبال لبنان وحركت الأمطار أنهاره والسواقي بعد أشهر ثلاثة عجاف زادت طين مأساة اللبناني قهرا ويباسا الأمل كل الأمل أن يعوض شباط بأيامه المحدودة ما فات لبنان من موسمي السياحة والزراعة.

هذا في الطبيعة اما في السياسة فثمة ما يحمله شهر المفاجآت من حراك محلي ودولي يؤمل أن يحدث خرقا في الجدار المقفل بدءا بالملف الرئاسي وعنوان هذا الحراك لقاء باريس المزمع عقده مبدئيا في السادس من الجاري في العاصمة الفرنسية ويجمع خمس دول معنية بالملف اللبناني وهي إلى فرنسا الولايات المتحدة والسعودية وقطر ومصر.

وما يمكن تسجيله عشية انعقاد اجتماع باريس تفعيل لدبلوماسية الدول المعنية باتجاهات عدة فبعد زيارة وزير خارجية قطر الاسبوع الفائت لطهران تحركت اليوم وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا نحو الرياض والتقت ولي العهد محمد بن سلمان في الوقت الذي كان موفد الرئيس الفرنسي السفير بيار دوكان يجري في بيروت محادثات مع الحكومة اللبنانية محورها تحييد ملف الكهرباء والطاقة عن عقوبات قيصر.

وتقاطع كل ذلك مع زيارة لافتة للسفير السعودي وليد البخاري لقائد الجيش العماد جوزيف عون في اليرزة وتأتي الزيارة بعد جملة مواقف ولقاءات محلية ركزت على اسم العماد عون في ملف الرئاسة فهل من سيناريو رئاسي يجري العمل على بلورته للمصادقة عليه في لقاء باريس ويعلن عنه في بيروت.

هذا مع العلم أنه سبق للرئيس ماكرون أن نفى دخول بلاده بلعبة الاسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية اللبنانية.!

لقاء بن سلمان كولونا عشية اجتماع باريس حول لبنان ماكرون كان قد أعلن: لا تدخل لاجتماع فرنسا بالاسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية.

يجري ذلك على وقع تقهقر الليرة اللبنانية أمام الدولار ومعها انهيار ما تبقى من قدرة للمواطن على الصمود وغداة رفع سعر الصرف الرسمي للدولار الى 15 ألفا علم أن مصرف لبنان بدأ يتوزيع طبعة جديدة من فئة المئة ألف في وقت تحتاج طبعة المليون ليرة الجاهزة وفق مصادر متابعة الى تعديل القانون.

في الخارج قطار التطبيع العربي مع إسرائيل يصل هذه المرة الى الخرطوم إذ يستعد السودان للانخراط في الاتفاقيات الابراهيمية بعدما حطت اليوم أول طائرة إسرائيلية في العاصمة السودانية.

وفي شرق أووربا رسائل بوتينية في احتفال بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفياتي على الجيش الألماني في ستالينغراد تتخطى أوكرانيا وفيها تهديد مبطن لألمانيا واوروبا قاطبة, إذ قال: من يدفع ألمانيا إلى حرب لا يدرك أن الحرب ستكون مختلفة.