على نية الاستحقاق الرئاسي والمجتمع ولبنان وفي أربعاء أيوب-الصابر الأكبر يوم صلاة ورياضة روحية في بيت عنيا -سيدة لبنان-حريصا برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عل «المصلين من نواب مسيحيين ينخرطون في مسار عملي يفضي إلى انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية.
في القداس بعد الخلوة وقبل الغداء البطريرك الراعي أشاع على الحاضرين “تنبيهات في معرض الأستفسار” بما يخص إنهاض البلاد واستحقاق انتخاب رئيس الجمهورية ملحا” عليهم توخي المسؤولية في هذا المسار واستلهام هذا اللقاء والتأملات الروحية لأن يطرحوا على أنفسهم أسئلة ذاتية :
السياسة التي تسعى إلى خلق مساحة شخصية هي سياسة سيئة أما التي تسعى لوضع خطة لمستقبل الأجيال هي سياسة صالحة؟.
بماذا جعلتم الشعب يتقدم؟ اي قوى إيجابية حررت؟ ماذا أنتجت في المسؤولية؟ماذا فعلت لانتخاب رئيس للجمهورية؟ هل فعلا نحن نسير في خدمة المجتمع والوطن انطلاقا من سياسة المحبة والخير وتفوق الوقت؟.
البطريرك الراعي أعطى أمثلة تاريخية تنبيهية كان قد سردها البابا فرنسيس عن عقم سياسات التفرد والتسلط والإقصاء فيما سياسات الخدمة والخير ساهمت في إعلاء المجتمعات والأوطان والناس.
في الغضون تستمر الاتصالات الدبلوماسية نشطة” بشأن الرئاسة الاولى في ظل حراك كان بارزة فيه جولة الموفد القطري وزير الدولة في وزارة الخارجية محمد بن عبد العزيز الخليفي في لبنان الاثنين والثلاثاء مستطلعا آراء من التقاهم حول الأوضاع والاستحقاق الرئاسي واستعدادا للاجتماع الخماسي الثاني المعلن الذي سينعقد في فترة ليست ببعيدة والمرجح في القاهرة.
مع الاشارة الى اتصالات السفير المصري ياسر علوي المستمرة والى لقاءاته وآخرها مع الرئيس ميقاتي ثم مع قائد الجيش العماد جوزاف عون.
يبقى أن الأنظار مشدودة غدا الى بكين التي ستشهد لقاء نوعيا بين وزيري الخارجية: السعودي الامير فيصل بن فرحان والايراني حسين امير عبداللهيان..لقاء من شأنه أن يطلق الخطوات العملية لتطبيع العلاقات رسميا بين السعودية وايران تنفيذا لاتفاق العاشر من آذار برعاية القيادة الصينية على ان يرخي بظلاله على استقرار المنطقة عموما” ولبنان لاحقا”.
أما في فلسطين المحتلة فإن العدوان الاسرائيلي مستمر واجتماع لجامعة الدول العربية من اجل مواجهة الوضع.
حياتيا لا يزال عدد من التجار الفجار يستغلون التهاون معهم وعدم الاقتصاص منهم على خلفية رفعهم الجنوني للأسعار. فهم مستمرون في جريمتهم بحق غالبية اللبنانيين القابعين في أعتى أزمة معيشية.