على مدى أكثر من 6 ساعات، انطلق ماراتون بيروت بمشاركة نحو 38 ألف عداء من لبنان والمنطقة والعالم، في مشهدية تعيد للبنان صورة مفعمة بالحياة والحضارة، كاد المواطن اللبناني أن ينساها بفعل مشاكله المتعددة من البيئة إلى الاقتصاد إلى الأمن والسياسة. هذا الحدث الماراتوني ترافق مع اجراءات أمنية مشددة، وإقفال طرق داخلية عدة في العاصمة، ما أعاق حركة مرور المواطنين الذين تذمروا من هذه الاجراءات.
سياسيا، محطتان الأسبوع المقبل يعول عليهما لتبديل الصورة القاتمة. الأولى، الجلسة التشريعية خلال يومي الخميس والجمعة، ضمن ما اتفق على تسميته تشريع الضرورة، والتي لم تتبلور المواقف النهائية من المشاركة فيها بعد. وينتظر ان يعقد رئيس حزب “القوات اللبنانية” مؤتمرا صحافيا غدا، لتحديد موقف كتلته، بعد اعلان “الكتائب” رفض المشاركة بالتشريع قبل انتخاب رئيس للجمهورية. فيما قنوات التواصل مفتوحة لتذليل العقبات. أما مشاركة القوى المتحفظة على الجلسة، بمشاركة البطريرك الراعي الذي حذر في عظته اليوم من خطر مالي داهم، مشددا على أولوية انتخاب رئيس للجمهورية، وباستمرار مساعي الرئيس بري والنائب جنبلاط لتأمين النصاب ومراعاة الميثاقية.
والثانية، جولة لقاءات لرئيس الحكومة تمام سلام، على هامش مشاركته بدءا من الثلاثاء في قمة الدول العربية والأميركية اللاتينية في الرياض، بحضور عدد من قادة الدول.