خطاب الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، فرض نفسه حدثا ومحور قراءة سياسية، فقدم الإستحقاق الرئاسي مرة جديدة، متجاوزا شرط السلة المتكاملة، مركزا على إزالة تهمة التعطيل عن الحزب وإيران.
وأكد أن لا تراجع عن دعم ترشيح العماد عون، ولا تمني على النائب فرنجية بالإنسحاب، معتبرا أنه بات للثامن من آذار مرشحان.
هذه المواقف استدعت ردود فعل، اختصرها جنبلاط وجعجع، فسأل الأخير: إذا كان السيد نصرالله، يعتبر أن فريقه قد حقق ربحا سياسيا في الترشيحات الرئاسية، فلماذا لا ينزل فريقه إلى جلسة الثامن من شباط ويترجم هذا الربح؟ أما جنبلاط فقال إذا كانت إيران فعلا لا تعطل الإنتخابات، فيحق لأي مواطن أن يسأل عن الأسباب التي تمنع النصاب في مجلس النواب، طالما أن 8 آذار تفاخر بأن المرشحين الرئاسيين ينتميان إلى خطها السياسي.
وسط هذه المواقف، برز قول البطريرك الراعي إن الأقطاب الأربعة سيعطلون بعضهم البعض. فهل هناك سعي لإختيار رئيس توافقي من خارج نادي الأقطاب؟.
إلى ذلك، كل الأنظار إلى جنيف التي وصلها هذا المساء وفد المعارضة السورية، للمشاركة في محادثات انطلقت أمس حول الأزمة السورية. وبرز كلام روسي أن لا خطط لمحادثات مباشرة بشأن سوريا في جنيف.
يبقى أن نشير إلى أن أنقرة استدعت السفير الروسي بسبب اختراق مقاتلة روسية أجواءها أمس، مطالبة بعدم تكرار هذا الانتهاك ومحذرة من العواقب.