لم يعط بيان مجلس الوزراء حول الاجماع العربي مفعوله السياسي الخليجي بعد ويبدو ان الدبلوماسية السعودية لم تنجز بعد تحليلها لمضمون البيان أو أنها لم تتخذ بعد المواقف النابعة من المراجعة الشاملة للاجواء التي عكرت صفو العلاقات مع لبنان.
وقد توقفت المحافل السياسية والدبلوماسية عند القرار السعودي الجديد بمنع السفر الى لبنان ودعوة الرعايا المقيمين فيه الى المغادرة. وترافق ذلك مع قرار إماراتي يمنع أيضا السفر الى لبنان ويقلص عدد أفراد البعثة الدبلوماسية فيه.
وماذا بعد؟
سياسيا يبدو الامر بحاجة الى ضمانات لبنانية تقدم للسعودية والخليج بالتزام الاجماع العربي في المواقف في المؤتمرات ويمكن ان تكون بتكليف وزير موثوق بالتعبير عن الموقف اللبناني في تلك المؤتمرات وهذا إجراء يتخذه مجلس الوزراء.
سياسيا أيضا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام كثف اتصالاته الخليجية تمهيدا لجولة يقوم بها على الرياض وعواصم دول الخليج وهو ينتظر إشارات من حكومات هذه الدول للتحرك.
شعبيا تقاطرت الشخصيات والوفود اليوم الى مقر السفارة السعودية للتعبير عن عمق العلاقة الاخوية بين لبنان والمملكة. وقال السفير علي عواض عسيري إن مواقف البعض التي تحاول النيل من السعودية أمر لم نعرفه في تاريخ العلاقة مع لبنان.