نكسة الربيع العربي الذي استحال خريفا هل حلت مكان ذكرى نكسة حزيران العام سبعة وستين؟
في ذكرى نكسة حرب السبعة وستين نسيان للحرب والذاكرة امتلأت بحروب الربيع – الخريف وليس أدل على ذلك من الدمار اللاحق بحلب المدينة السورية الجميلة مع محافظتها. وجديد هذا الدمار غارات كثيفة وقصف عنيف والحصيلة تسعون قتيلا ومئتان وخمسون جريحا.
وتفصيلا قال النظام إن المعارضة قتلت خمسين وأصابت مئة فيما قالت المعارضة إن النظام قتل أربعين وأصاب مئة وخمسين. والى حلب قصف لسوق شعبي في شرق سوريا أوقع سبعة عشر مدنيا قتلى بينهم ثمانية أطفال.
هذه هي بعض جوانب النكسة الحالية وصولا الى اليمن الذي تمخضت مفاوضات الكويت بشأنه عن توافق على الإفراج عن الأطفال.
وفي العراق نكسة أيضا والحرب على داعش يشوبها تعسف من المليشيات على اختلافها بحق المدنيين. وهكذا تحل نكسة الربيع العربي نكبة للأمة وتأخذ أخبارها المواقع المتقدمة في نشرات الأخبار أما نكسة حزيران العام سبعة وستين فهي آخر خبر وكل أخبار فلسطين أصبحت متأخرة أو منسية.
وفي حين طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حماية المنطقة الشمالية حذر المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم من أن لبنان يقف الآن على قارعة طريق دولية تجعل استقراره الراهن حرجا.
وفي غضون ذلك نكسة المؤسسات متواصلة شغورا رئاسيا وشللا تشريعيا وتخبطا وزاريا وقلبا لصفحات التيارات والأحزاب والتحالفات والتصورات والمواقف.
ولقد عرض الرئيس نبيه بري الحال الراهنة مع السفير السعودي علي عواض عسيري. وتركز البحث على دور المملكة العربية السعودية الداعم للبنان.