يهل الأسبوع الجديد على ارتفاع حرارة الطبيعة، ومعها ترتفع الحرارة السياسية في البلاد، نظرا لإنشغال الدوائر الرسمية بأجندة حافلة من الاستحقاقات: أولها جلسة حوار مفصلية من حيث جدول عملها الثلاثاء في عين التينة، مهمتها فتح الطريق المقفلة أمام عمل اللجان النيابية المشتركة، لإنتاج قانون انتخاب جديد الأربعاء.
وفيما يستبعد مراقبون أي جديد في هذا المجال، أشارت مصادر عين التينة إلى أن جلسة الحوار ستبت بأمرين: الأول مبادرة الرئيس بري بشأن السلة الرئاسية والنيابية. والثاني الإقتراحات حول قانون الانتخاب.
في الانتظار أيضا هذا الأسبوع، جلستان لمجلس الوزراء تناقشان ملفات حساسة مؤجلة، وأخرى نيابية لإنتخاب رئيس الخميس مع انخفاض التوقعات بشأنها.
في جديد المواقف من استقالة وزيري “الكتائب”، قال رئيس الحكومة تمام سلام: إذا كانت نية “الكتائب” جدية فيجب أن تكون الاستقالة خطية، واعتبر أن لكل رأيه، وغيره قال كلاما آخر ورغبة عارمة بعدم التخلي وعدم ترك المسؤولية، وهذا الأمر يشكل عبئا كبيرا على صاحبه. ولفت سلام أمام زواره إلى أن المسؤول ينبغي ألا يتخذ قرارات “فشة خلق” أو لرغبات ذاتية أو شخصية.
في سوريا تفاهم روسي- أميركي على تفادي التصادم، فيما العمليات العسكرية والمجازر مستمرة وآخرها في تلبيسة اليوم. واليوم شهدت دمشق تظاهرة هي الأولى منذ العام 2011، نظمت أمام مقر مجلس الشعب للتنديد بارتفاع أسعار المحروقات.