نهاية الأسبوع المقبل ستشهد مشاورات سياسية محلية، بمثابة الفرصة الأخيرة للتوافق عشية الانتخاب الرئاسي، فإما اتفاق على انتخاب العماد ميشال عون وإما النزول إلى المجلس لانتخاب عون أو النائب سليمان فرنجية. مما يعني ان الخيار الأول، يتيح انطلاقة هادئة وفعالة للعهد الجديد. فيما الخيار الثاني، يعني بداية عهد بمعارضة سياسية تعيد خلط التحالفات، ولا يعود هناك فريق الثامن من آذار ولا فريق 14 منه.
مختصر هذا الكلام، أن الرئيس نبيه بري سيعود من جنيف مساء الجمعة، لينخرط في المشاورات التي تضمه والنائب عون والرئيس الحريري و”حزب الله” ورئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط الذي تريث في تحديد موقفه من الرئاسة إلى حين إتمام هذه المشاورات. ونشير إلى ان الرئيس الحريري موجود الآن في الرياض، وسط كلام على تشاور أميركي، روسي وفرنسي في أزمات المنطقة ومن بينها أزمة الرئاسة في لبنان.
ولقد كان توضيح لموقف وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي فهم على انه غير متحمس للتسوية المتداولة في لبنان، فركز التوضيح على لسان جون كيربي الناطق باسم الخارجية على ضرورة الاسراع في انجاز الانتخاب الرئاسي اللبناني.
وفيما ذكر الرئيس بري من سويسرا، بما قاله للعماد عون في عين التينة، بأن “تعطيل النصاب في جيبي، لكن لم ولن أفعلها”، خفف الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله من حدة الاختلاف في الخيارات الرئاسية بين الحزب وحركة “أمل”، وقال: سنذهب إلى جلسة الانتخاب متفاهمين ومتفهمين، حاسما الجدل حول دعم “حزب الله” للعماد عون بالقول: سنصوت بأوراق مفتوحة للجنرال. أما الجديد في كلام نصرالله فهو رفع الفيتو عن عودة الرئيس الحريري إلى السراي الحكومي.