من يقتل نفسا بغير حق كأنه قتل الناس جميعا. هذا هو مفهوم الاسلام. فكيف قتل الدركي علي البزال؟ وبأي حق؟
إنه بالمفهوم الاسلامي شهيد وضحية للإرهاب، فهو لم يعتد على أحد ولم يقتل أحدا، بل كان يؤدي واجبه كرجل أمن في دولته.
الشهيد علي البزال صهر عرسال، والعراسلة دانوا جريمة قتله، لكنهم واقعون تحت قبضة المسلحين الذين يحاربون النظام السوري في لبنان وليس في سوريا.
“جبهة النصرة” لو لم تقتل بريئا وتخطف أبرياء وتحتل أرضا لبنانية، لكان الأمر مختلفا، وعلى أساس الثورة في سوريا، لكنها بقتل البزال واحتلال جرود عرسال، بعد خطف العسكريين، لم تعد كذلك.
في أي حال، خلية الأزمة الوزارية تداعت إلى اجتماع طارئ في السراي الحكومية، وأهالي العسكريين طالبوا بتفعيل ملف العسكريين المخطوفين، عبر الوزير وائل ابو فاعور واللواء عباس ابراهيم.
وبعد التطور المأساوي بات حوار “حزب الله” وتيار “المستقبل” مطلوبا أكثر لتركين الوضع وانتخاب رئيس للجمهورية وتعزيز الامن الشرعي.