يوم تاريخي في أزمة السير في لبنان، فالطريق الساحلية من جونيه حتى رأس بيروت ازدحمت بالسيارات التي بدت متوقفة بمن فيها من ركاب مرضى أو أولاد أوأطفال أو موظفين، والأعمال تعطلت بعض الشيء واستغرق وصول ضيف الى مبنى التلفزيون آت من الرابية الى تلة الخياط على سبيل المثال حوالى أربع ساعات ولم تنفع مهارة القيادة ولا محاولات الإلتفاف والإختصار للطرق حتى الداخلية.
جملة عوامل أدت الى زحمة السير هذه وأولها الطقس الماطر بغزارة، وهنا يطرح سؤال نفسه ماذا عن بقية أيام فترة الأعياد؟ من عوامل الزحمة أيضا التدابير الأمنية المتخذة لتنقل موكبي رئيس مجلس الشورى الإيراني ورئيس مجلس الشيوخ الإيطالي. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا أيضا ماذا لو كان إجتماع قمة عربي أو دولي منعقدا في بيروت والمواكب تتنقل؟
الضيفان الإيراني والإيطالي التقيا في مواقفهما على أهمية استعجال انتخاب رئيس للجمهورية. وقد زاد لاريجاني على ذلك بأن على المسيحيين في لبنان أن يبذلوا جهدا لإتمام الإنتخاب.
والى المحادثات الإيرانية والإيطالية في لبنان زيارة لافتة لوزير الدفاع وقائد الجيش للناقورة في طوافة عسكرية رغم الطقس الرديء.
والى كل هذا برزت زيارة وفد من أهالي العسكريين لكل من وزيري الداخلية والعدل وسط إطلاع الرئيس سلام من الوزير أبو فاعور على تطورات الاتصالات الجارية بعيدا عن الإعلام. وقد أفيد عن تحرك الوسيط أحمد فليطي في عرسال في ظل تأكيدات لوزير الداخلية على المقايضة.
نبدأ أولا من اليوم التاريخي لأزمة السير في لبنان…