قلق شعبي في الجنوب وسؤال على ألسنة كل أهل السياسة هو كيف سيرد حزب الله على إعتداء القنيطرة ومتى وأين؟
حزب الله أتخذ القرار بالرد ولاريجاني أبلغ السيد نصرالله أن دماء الشهداء ستحبط مخططات الصهاينة والتكفيريين. وعلى هذا يرتسم سؤال آخر هل إن أهداف الاعتداء في سياق المقاومة والإحتلال أم إنها أكبر من ذلك في إطار الملف النووي الإيراني؟
صحيح ان للاعتداء بعدا سوريا لكونه قد وقع في الجولان لكن الصحيح أيضا أنه لا يتعلق بالجغرافيا فقط وإنما بالعامل الزمني والمقصود هنا توقيت الغارة الجوية بالتزامن مع مرحلة متقدمة وحساسة في مفاوضات الملف النووي.
وهنا يقول محللون إن إسرائيل وعلى مدى سنتين تدعو الى ضرب المفاعلات النووية الإيرانية لكن الإدارة الأميركية كانت تعارض ذلك لذا أتى إعتداء القنيطرة لإستجلاب رد من حزب الله والقيام برد على الرد في الجنوب اللبناني وصولا الى المفاعلات الإيرانية عن طريق الجو وفي هذا سابقة إسرائيلية في مفاعل العراق.
والى هذا الحدث اللبناني-الإقليمي حدث آخر برز في صنعاء العاصمة اليمنية التي شهدت مواجهات هي الأولى من نوعها بين قوات الأمن والمسلحين الحوثيين الذين فجروا مقرا عسكريا قرب القصر الرئاسي كما سيطروا على وسائل إعلامية رسمية. وبين الحدثين (2) في القنيطرة وصنعاء، انتقل الرئيس المصري على عجل من دولة الإمارات العربية المتحدة الى المملكة العربية السعودية من دون أن يكون خطط لذلك وهذا يعني أن القيادة السعودية أرادت تشاورا سريعا مع الرئيس السيسي.
عودة الى الجنوب الذي سجلت فيه على الخط الأزرق دوريات للجيش اللبناني واليونيفيل وتحليق للطيران الإسرائيلي.