جنوب لبنان هادئ وكذلك شمال فلسطين غداة رد حزب الله على غارة القنيطرة. وجيش الاحتلال عاجز عن الرد على الرد ورغم ذلك يقول انه اكتفى بالرد. والصحيح أن حراجة الوضع في المنطقة واسبابا آخرى اجبرت نتنياهو على موقفه غير القادر على الرد.
ومن هذه الاسباب التهديد الايراني بعواصف ستواجه اسرائيل. ومن الاسباب أيضا ان نتنياهو يتحضر لانتخابات الكنيست وبعد ذلك للمثول امام الكونغرس بدعوة جمهورية وليس ديمقراطية والمقصود هنا ان اوباما الديمقراطي ما زال رئيسا وان الحزب الجمهوري الذي يتمتع بالغالبية النيابية لم يتسلم بعد ملفات السياسة الخارجية.
وإذا كانت المقاومة ردت على غارة القنيطرة فإن الحكومة واضحة في قرارها المدين للاعتداءات الاسرائيلية والتمسك بقرارات الامم المتحدة والملتزم بالقرار 1701.
وخطت الحكومة ايضا خطوة مهمة في جلسة مجلس الوزراء اليوم باقرارها رفع عديد قوى الأمن الداخلي الى خمسة وثلاثين الف عنصر اي بزيادة ستة آلاف عنصر.
وفي الخارج برزت تطورات عدة منها:
– موافقة الحكومة الاردنية على المقايضة مع داعش بين الطيار المعتقل في سوريا وبين ساجدة الريشاوي المسجونة في عمان.
– قرار الحكومة العراقية فتح تحقيق بمجزرة بروانة وتأكيدها ان مرتكبها داعش ضد ضحاياها السنة.
– ترويج موسكو لنجاح المفاوضات السورية وسط تأكيد الائتلاف المعارض على لزوم مشاركته هو كناطق باسم المعارضة.
اذن هدوء في الجنوب اللبناني والشمال الفلسطيني وتشييع لجثمان الجندي الاسباني الذي قضى بقذيفة اسرائيلية اثناء عملية مزارع شبعا.