Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الأحد في 1/2/2015

منتصف الأسبوع سجل “حزب الله” تعادلا و”حبة مسك”، في عمليته في مزارع شبعا، مع العملية العدوانية الاسرائيلية في القنيطرة في الجولان في الثامن عشر من الشهر الماضي.

ونهاية الأسبوع، حاول أفيغدور ليبرمان تسجيل تعادل في الموقف، حيال خطاب السيد حسن نصرالله الذي أعلن فيه عصر الجمعة حل “المقاومة الاسلامية” من قواعد الاشتباك، وتأكيده ان الرد من الآن فصاعدا سيكون كيفما ومتى وأين تشاء. فـ”ليبرمان” الذي أقر بأن “حزب الله” فرض قواعد جديدة على اسرائيل، ووصف الحزب بالأكثر جرأة وتصميما واستفزازية، زعم ان العملية الرابعة في قطاع غزة أمر لا مفر منه، وان الحرب الثالثة على لبنان أمر لا مفر منه.

لكن الملاحظ، في خضم تصاعد النبرة الكلامية السجالية في فضاء المنطقة، وتواتر التطورات الميدانية الموضعية وإنما الحساسة أيضا، هو محاولة “جبهة النصرة” اليوم، المعادلة في المواجهة مع “حزب الله”، واستطرادا مع خطاب السيد نصرالله في الشقِّ المتعلق بها، وذلك بتبنيها تفجير حافلة الركاب اللبنانية في وسط دمشق بعد ظهر اليوم، حيث أسفر التفجير عن ستة ضحايا وأكثر من عشرين جريحا، ومعظمهم من زوار مقام السيدة “رقية” ومن الجنسية اللبنانية.

وإذا صح ان “جبهة النصرة” هي التي نفذت التفجير عبر الانتحاري أبو معاز الانصاري، بحسب البيان الذي أعلنته، فإن المفارقة الزمنية في الأمر، تتمثل بأن التفجير حصل بعد أربع وعشرين ساعة من نشر ال”واشنطن بوست” الطريقة التنسيقية بين ال”موساد” الاسرائيلي والأجهزة الأميركية، في اغتيال القيادي الكبير في “حزب الله” الشهيد عماد مغنية في دمشق في شباط 2008، أي قبل سبعة أعوام بالتمام.

وكذلك بعد ثمان وأربعين ساعة على كلمة الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، وقد أعلن فيها الحل من قواعد الاشتباك وعدم رغبته في الحرب، مع استعداد “المقاومة الاسلامية” لمواجهة أي حرب، وتسميته الرقعة الجغرافية التي يسيطر عليها مسلحو “النصرة” في منطقة الجولان، بشريط “النصرة” اللحدية، وإن رفعت “النصرة” رايات اسلامية.

في أي حال، تناقض ظهر في إعلان ما حصل من تفجير لحافلة حملة “عشاق الحسين”، قرب القلعة في حي الكلاسية في وسط دمشق عند مدخل سوق الحميدية: “جبهة النصرة” قالت إن انتحاريا من الجبهة نفذ العملية. فيما وكالة “سانا” بثت ان الانفجار نتج من عبوة وضعت في مقدمة الحافلة وزنتها خمسة كيلوغرامات من المواد المتفجرة.