IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الأحد في 1/3/2015

tele-liban

حركة سياسية ملحوظة في المنطقة، وتحديدا في السعودية. وأخرى عادية أو أكثر بقليل في لبنان. فيما تشي التسريبات الاعلامية على مستوى الملف النووي الايراني، بقرب تبلور تصور لتفاهم بين إيران والدول الست مع نهاية شهر آذار، هذا الشهر الذي سيشهد في السابع عشر منه انتخابات في اسرائيل الزاعمة أنها منزعجة من إحتمالِ حصولِ الاتفاق النووي المذكور. ومساء اليوم تكون لنتنياهو كلمة في الكونغرس الأميركي.

في الرياض اذن، قمة سعودية- مصرية اليوم، وقمة سعودية- تركية غدا. وتكون كل التطورات السياسية والميدانية في المنطقة مطروحة في القمتين، من سيناء وباب المندب واليمن، إلى سوريا والعراق، وصولا إلى ليبيا. والتطورات الأكثر تسارعا تبرز في اليمن، حيث الرئيس عبد ربه منصور هادي أعلن من الجنوب، من عدن، أن صنعاء مدينة محتلة من الحوثيين المدعومين من ايران.

في الغضون، يحاول الحوثيون تثبيت سلطاتهم العسكرية والسياسية في ثلث اليمن، بما فيه العاصمة صنعاء، بينما يحاول تنظيم “القاعدة” تنفيذ عمليات بهدف التمدد في عدد من المناطق اليمنية. وأما “الحراك الجنوبي” فهو يسعى، ومع الرئيس هادي، إلى مواجهة الفريقين، ويحاول نقل صفة العاصمة إلى مدينة عدن بدل صنعاء.

في لبنان المتأثر في شكل أو بآخر بما يحصل حوله، والشاغر من رئيس جمهورية منذ تسعة أشهر ونيف، الجيش مستمر في عملياته الميدانية خصوصا في جرود رأس بعلبك، حيث دحر هجوما آخر للمسلحين الارهابيين بين تلك المنطقة وجرود عرسال. كما يثبت الجيش ويحصن المواقع التي سيطرت عليها وحداته منذ الخميس الماضي.

سياسيا، الاتصالات والمواقف ملأت المساحة بين حدين: الأول المطالبة بالاسراع بإنتخاب رئيس الجمهورية، والثاني البحث عن آلية عمل للحكومة لا تعطل الملفات من جهة، ولا تجعل من الشغور الرئاسي أمرا سيانا من جهة ثانية.

المعلومات تقاطعت عند توقع دعوة الرئيس تمام سلام إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع، للبحث في ما هو مطروح من صيغ لآليات عمل تتفاوت بين ما كان معمولا به سابقا وبين التزام الدستور.

وبالفعل نقل عن الرئيس نبيه بري تمنيه على الرئيس سلام الدعوة بأسرع وقت ممكن إلى عقد جلسة، لأن التوافق هو الأساس والذين يدعون الحفاظ على حقوق المسيحيين أو المسلمين فليخيطوا بغير هالسلة. وزاد: إن الاحتكام إلى التوافق، وكما نص عليه الدستور، لا ينتقص من صلاحيات الرئاسة وموقعها، في حين أن مخالفة التوافق هو مخالفة الدستور.

الرئيس سلام من جهته أكد متابعة المشاورات مع جميع الفرقاء للتوافق على صيغة، لافتا إلى تمسكه بالدستور، وآملا أن تعمل القوى السياسية على تسيير شؤون لبنان ربما ليس في شكل مثالي ولكن بشكل استثنائي خصوصا أن الوضع غير سليم.

الرئيس سلام يكرر وجوب الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية. وهو ما كرره اليوم أيضا البطريرك الراعي.