لحسن الحظ اللبناني هذه المرة، اللبنانيون العشرون الموجودن في النيبال هم بخير، بحسب وزارة الخارجية والمغتربين. ولم يتضرورا بزلزال النيبال وتردداته التي بلغت شبه القارة الهندية والصين، وأسفرت عن مقتل أكثر من ألفي نيبالي، وتضرر سبعة ملايين شخص بحسب الأمم المتحدة.
لكن ترددات الزلزال الميداني والسياسي المستمر في المناطق العربية والخليجية، من سوريا إلى العراق وفلسطين وحتى اليمن وصولا إلى ليبيا، لا تزال تؤثر سلبا في شكل أو بآخر، بالأوضاع في لبنان الذي لا يزال يواجه الترددات بنعمة ما يسمى بواحة حوار محلية معقولة، ومظلة استقرار دولية- إقليمية مقبولة.
وفي بداية هذا اليوم، الأول من الشهر الثاني عشر ولبنان من دون رئيس جمهورية، لا بد من الإشارة إلى الإستحقاق الوطني الأول الذي في الواقع يتأثر بتلك الترددات ألا وهو انتخاب الرئيس، علما أن الأفرقاء السياسيين محليا، يتبادلون الإتهامات بتعطيل الإنتخاب الرئاسي وتعطل التشريع النيابي.
فلئلا ينهار الهيكل على رأس الجميع، أكد البطريرك الراعي من باريس، أننا نسعى مع القريب والبعيد ومع الدول الصديقة، وفي مقدمتها فرنسا النبيلة، لإنجاز الإستحقاق الرئاسي اللبناني، داعيا في الوقت نفسه كل الكتل النيابية والسياسية اللبنانية، إلى العمل لإجراء الإنتخاب.
في الغضون، مسألة تشريع الضرورة في جلسة نيابية عامة، يشدد على أهمية انعقادها رئيس مجلس النواب نبيه بري، تكون محور إتصالات كثيفة هذا الأسبوع، في ظلِ إصرارِ كتل مسيحية على عدم المشاركة فيها بواقع عدم وجود رئيس للجمهورية.
من جهة ثانية، وفيما يستبعد إنتقال الجو الإشكالي المتعلق بالتشريع إلى مناخ مجلس الوزراء، تنعقد الأربعاء المقبل جلسة لمجلس الوزراء في السراي الكبير، بجدول من خمسة وأربعين بندا، أحد عشر منها، تم إرجاؤها من الجلسة الماضية.