تراجعت الحركة السياسية المحلية إلى حد كبير، مع دخول البلد في عطلتي نهاية الأسبوع وعيد الأضحى المبارك، وينتظر أن تعود هذه الحركة تدريجيا اعتبارا من يوم الأربعاء، إلا أن سفر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام إلى نيويورك، سيقلص من زخم الوساطات الهادفة إلى خفض نسبة التوتر السياسي لصالح منع انهيار الحكومة، وللدفع باتجاه الاستئناف في اجتماعات الحوار الوطني على قاعدة منع تعطل لغة الكلام.
وفي المواقف السياسية، برزت دعوة الرئيس أمين الجميل إلى استقالة الحكومة، وتحولها إلى حكومة تصريف أعمال، وهو أشاد بجهود الرئيس نبيه بري.
وفي المشاورات، لقاء في معراب بين الدكتور سمير جعجع والنائب ابراهيم كنعان، بحضور ملحم رياشي.
راهنا أيضا، لكن في ظل الوضع السياسي، سطع وهج الوضع المعيشي الخانق، وانعكس ذلك على وضع الأسواق التجارية، على غير العادة، عشية العيد.
وبعيدا عن الشؤون المحلية، ترقب سياسي واسع النطاق لمدى تنفيذ الهدنة العسكرية في حلب السورية، في ظل التفاهم الأميركي- الروسي الذي تم التوصل إليه فجرا في جنيف. هذه الهدنة إن ثبتت لمدة أسبوع، يمكن بعدها الدخول في التفاوض حول الانتقال السياسي، أما إذا خرقت فالمنحى العسكري سيأخذ مداه. التفاهم حصل بعد تفاوض لساعات طويلة بين وزيري الخارجية الأميركي والروسي.