“يا سامعين الصوت..”
تحت هذا العنوان النداء اندرج تحرك لبنان في الامم المتحدة، وكلمتا الرئيس تمام سلام أمام الجمعية العامة والمواقف التي أطلقها في لقاءاته والوفد المرافق وفي مقابلاته الصحافية والاعلامية.
الرئيس سلام شدد على نقطتين:
-المساعدة في انتخاب رئيس للجمهورية.
-التحذير من خطورة الوضع اللبناني الراهن لا سيما في ظل ضغط النازحين السوريين.
وفيما انتهت مهمة الرئيس سلام في نيويورك بقي الوضع السياسي في بيروت عالقا بين ثلاث شبكات:
– الاولى: جلسات مجلس الوزراء لجهة استئنافها طالما ان الميثاقية تجلت في مشاركة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بصفته وزيرا للخارجية في تحرك رئيس الحكومة.
-الثانية: تبريد مواقف التيار باتجاه عدم استعمال الشارع في يوم جلسة الانتخاب الرئاسي الذي لن يتحقق في الثامن والعشرين من هذا الشهر.
-الثالثة: سبر أغوار إمكانات استئناف الحوار الوطني ودعوة الرئيس نبيه بري الى جلسة جديدة خصوصا وان كتلة الوفاء للمقاومة شددت على ذلك.
وتبقى سلة الحلول للخروج من المأزق السياسي الحالي جاهزة لدى الرئيس نبيه بري على ان يتبلور موقفه وموقف تيار المستقبل من المرشح الرئاسي وهنا تقول اوساط سياسية إن الامر لا يتوقف على ذلك بصورة رئيسية ونهائية وإنما هو جزء من مسار الوضع في المنطقة عموما وسوريا خصوصا وبالمنطق الدبلوماسي الواضح ان الاساس هو مصير التفاهم الاميركي-الروسي على الهدنة في سوريا.
هذه الهدنة غير معمول بها في ظل الخلاف بين واشنطن وموسكو الامر الذي انعكس تصعيدا في الغارات على حلب ومقتل العشرات وبينهم أطفال.