الإنتخاب الرئاسي من التفاهمات الى الضمانات وعلى ذلك يصح القول إن الإنتخاب لن يتم آخر الشهر لحاجته الى جهد قوي على المستوى المحلي والى أرضية تفاوض أميركي – روسي وسعودي إيراني ليس حول لبنان فقط وإنما حول أزمات المنطقة وفرملة الإنزلاق في أي بقعة خارج بقاع مواجهة الإرهاب.
وتأسيسا على ذلك ترى أوساط سياسية في بيروت أن الورقتين (2) السعودية والإيرانية ضمن العشر أوراق للتفاوض لن تكشف ولن تحرق لحسابات لبنانية ضيقة وإنما ستستعمل لأغراض إقليمية ودولية. وقالت هذه الأوساط إن حزب الله سمى العماد ميشال عون بتفويض إيراني لكن كل شيء قابل للتعديل إذا كانت المفاوضات مع السعودية تقود الى ذلك، كما أن السعودية لن تدخل في الموضوع الحكومي اللبناني محليا وإنما خلال التفاوض مع إيران وهذه ورقة مستورة أيضا فضلا عن أن قوى الثامن من آذار ليست كلها تنسق مع إيران فهناك البعض الذي ينسق مع سوريا والرئيس بشار الأسد صديق للنائب سليمان فرنجيه وفي هذا حساب آخر يتصل بمقدار تأثير دمشق على طهران وإن كان يبدو التأثير الإيراني على سوريا أقوى.
وأشارت الأوساط نفسها الى أن الأفرقاء اللبنانيين يطالبون كل من جهته بضمانات رئاسية لعون وحكومية للحريري ونيابية لبري وهنا الترابط بين الضمانات والتفاهمات التي لا بد أن تتأمن قبل أن ترسو العملية الإنتخابية على بر. ووفق كل ذلك يمكن القول إن الشغور الرئاسي سيستمر الى حين إكتمال الطبخة الإقليمية وسكب المأكول في صحن الرئاسة اللبناني.
وفي المنطقة بدأ الهجوم على داعش في الموصل في العراق بدعم روسي وبدأ البحث في إخراج مسلحي النصرة من شرق حلب بدعم أميركي. وفي لندن تشاور غربي في إمكان الحلول في لوزان الثانية.
ماذا في طبول الحرب في الموصل حيث انطلقت اليوم عملية استعادة آخر معقل كبير لتنظيم داعش في العراق وفق ما أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي؟