القيصر والسلطان وجها لوجه في قمة المناخ في باريس يوم الاثنين. قبل ذلك، الرئيس الروسي طلب من الرئيس التركي ابداء اعتذار عن اسقاط الطائرة الحربية. الرئيس التركي رفض تقديم اعتذار، لكنه قدم بديلا باعتذار غير مباشر، عن طريق ابداء الحزن بسبب اسقاط الطائرة وقال: اتمنى لو لم يحدث ذلك.
وبإنتظار اتمام التسوية الروسية- التركية ذات التأثير السلبي على اقتصاد موسكو وانقرة، بدت هذه التسوية مرتكزة على مطالبة روسيا بإقفال الحدود البرية السورية شمالا، واصرار تركيا على اقامة المنطقة الآمنة أو العازلة على حدودها بعمق عشرين كيلومترا في الشمال السوري.
وفي التسوية أيضا، مطالبة روسيا بتشكيل قوة دولية لقتال “داعش”، مقابل الطلب الغربي تسوية الأزمة السورية عبر انتقال سياسي لا يكون للرئيس بشار الأسد دور فيه إلا لفترة محدودة.
ومن التسوية بين موسكو وانقرة، إلى التسوية بين لبنان و”جبهة النصرة” لتبادل العسكريين المخطوفين بسجناء. هذه التسوية تخدم لبنان بإستعادة ستة عشر عسكريا، فيما تحاول “جبهة النصرة” الافادة منها لتغيير النظرة إليها وابعادها عن قائمة المنظمات الارهابية في سوريا.