كتاب المؤسسات مفتوح على صفحة الحكومة، والتشكيل متأخر بعض الوقت بسبب مفاجآت المطالب التي تتلاحق بعد كل تصحيح لخلل أو لتمثيل.
وصحيح ان الأمر متصل بحكومة وحدة وطنية، لكن الصحيح أكثر أن انجاز التشكيلة الوزارية يعني ولادة حكومة العهد الأولى.
وفي تصحيح للجو السياسي الذي نشأ أمس، قال البطريرك الماروني اليوم إن العلاقة مع الرئيس بري والشيخ قبلان ممتازة.
وفي تصحيح لمسودة التشكيلة الوزارية تداول في استبدال طرحين لحقيبتين غير سياديتين.
وفي تأكيد لضرورة استعجال ولادة الحكومة ما يتصل بمخاطر تبدل المناخ الخارجي الذي افسح في المجال أمام خطوتي الانتخاب الرئاسي والتكليف الحكومي.
وفي تنبيه للمخاطر التي يمكن أن تتهدد البلد، ان يكون هناك رئيس جمهورية بلا حكومة، ورئيس مكلف دون تأليف، ورئيس تصريف اعمال، ورئيس برلمان لا يجتمع ، وأن تتلاحق الايام الى أيار بلا قانون انتخابات وبلا انتخاب، وهذا يعطي صورة سوداء.
ولذا تقول اوساط سياسية إن المطلوب حكومة انتخابات نيابية تضع لها قانونا أولا، كما تكون لها جملة أهداف تعنى بالاستقرارات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
وينتظر أن تكون الايام القليلة المقبلة فرصة لولادة الحكومة تحت اي ظرف.
وبعد غد الأحد يصادف عيد العلم اللبناني، ورئيس الجمهورية سيتسلم العلم العملاق الذي كان تسلمه في العام 89، وسيوضع في بهو القصر الجمهوري.