إذا كان تفجير سان بطرسبرغ عملا ارهابيا فماذا يمكن تسمية الهجوم الجوي الكيماوي على إدلب؟ وإذا أعقب التفجير الأول اتصالان بين الرئيس الروسي وكل من الرئيس الاميركي والعاهل السعودي، فماذا أنتج الهجوم الجوي بالغازات السامة على إدلب؟ هذا الهجوم ولد خطرا على مفاوضات السلام السورية أولا ودعوة فرنسية لانعقاد مجلس الأمن الدولي ثانيا. وتراجع الدول الكبرى عن الكلام على استمرار الحكم السوري ثالثا.
تبقى مسألة محاربة الارهاب او القضاء على داعش امرا ثابتا فيما التعاون مع النظام السوري في هذه الحرب اصبح موضوع إلتباس خصوصا أن الهجوم الكيماوي اوقع مئة ضحية واربعمئة مصاب.
وينتظر ان تأخذ الادارات الأميركية والاوروبية من ذلك اداة ضغط في اي تواصل مع الكرملين بشأن سوريا على رغم قول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان لا علاقة بين تفجير سان بطرسبرغ والهجوم على إدلب وان لا علاقة للطيران الحربي لبلاده بهذا الهجوم.
وفيما تتسارع تطورات الحرب في سوريا يظل النزوح السوري الى لبنان والاردن وتركيا محور اهتمام دولي سيبرز ذلك في مؤتمر الدول المانحة في بروكسل صباح غد. ويشارك الرئيس سعد الحريري في هذا المؤتمر بإضافة جديدة وردت على لسانه بأن عدد النازحين السوريين في لبنان أصبح مليونين بالإضافة الى نصف مليون لاجئ فلسطيني.
هذا الأمر عرضه الرئيس الحريري في برلين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي أكدت على دعم لبنان فيما الرئيس الحريري شبه نسبة وجود النازحين على أرض لبنان بوجود مئتي مليون لاجئ مثلا على مساحة دول الإتحاد الأوروبي.