الرئيس سعد الحريري محتجز في السعودية ونعتبر ذلك عملا عدائيا ضد لبنان.
هذا الكلام قاله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مؤكدا للمرة الاولى منذ الرابع من هذا الشهر ان الرئيس الحريري موقوف لدى السلطات السعودية.
هذا الكلام الجريء بالطبع يستقطب ردا من السعودية عن طريق المجلس الاعلى الأمني والسياسي في الرياض.
ومن الثابت أن هذا الرد سيكون قاسيا لكن من غير المعروف بعد السقف الذي سيظلله والمدى الذي ستبلغه الارتدادات على صعيد العلاقات اللبنانية-السعودية. ولعل إطلاق سراح السعودي المخطوف في البقاع علي البشراوي يصب في إطار ترطيب تلك العلاقات.
البشراوي المخطوف منذ أسبوع أنزله خاطفوه قبيل حاجز الجيش في حوش السيد علي في البقاع وتسلمته مخابرات الجيش. وتأتي هذه الخطوة بعد تضييق فوج المغاوير على منطقة الخاطفين وقيامه بحملة دهم لدار الواسعة.
وفيما كان الرئيس عون يطلق في الداخل موقفه الذي ترددت أصداؤه في الخارج بقوة كان وزير الخارجية جبران باسيل يواصل جولته الاوروبية شارحا تأثير احتجاز الرئيس الحريري على الوضع في لبنان والمنطقة.
وقد برز في كلامه في روما ان على السعودية ان تحل مشاكلها مع حزب الله وإيران معهما ليس مع لبنان قائلا أنا لست حزب الله ولا الرئيس الحريري حزب الله ولا اللبنانيين.
وفي نيويورك إعتبر مصدر دبلوماسي رفيع ان انعقاد مجلس الأمن الدولي حول قضية الرئيس الحريري أمر فيه منفعة.
واستنادا الى ما أشار اليه الرئيس عون فإن لبنان سيشارك الاحد المقبل في اجتماع وزراء الخارجية العرب. ولفت رئيس الجمهورية الى ان الاتصال مع الرئيس الحريري مفقود منذ الرابع من هذا الشهر.