IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم السبت في 31/07/2021

إذا كانت العبرة في التأليف، فإن الإتصالات القائمة بعيدا من الإعلام على مسار التأليف الحكومي، بعد ثلاثة لقاءات حصلت بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، ستستمر في عطلة نهاية الأسبوع، من أجل الوصول الى اللقاء الرابع بعد غد الإثنين في قصر بعبدا، وتكون صورة تشكيلة حكومية بحقائب وأسماء غير مكتملة في شكل تام، يحملها ميقاتي الى عون، بعد مرور أسبوع على تكليفه، وعلى هذه الصورة الأولية يظهر المقتضى.

وبين اليوم والإثنين، يحل غدا الأول من آب- عيد الجيش، “عيد الضمانة الأكيدة للإستقرار والوحدة الوطنية”، بحسب ما ورد في كلمة رئيس الجمهورية العماد عون الى الجيش في عيده.

يحل العيد ولبنان يرزح تحت أعتى الأزمات الإقتصادية والمعيشية والحياتية، وربما السياسية أيضا، حيث لم تتألف حكومة منذ سنة منذ استقالة حكومة الرئيس دياب، بعد انفجار الرابع من آب، انفجار تم تصنيفه عالميا على أنه ثالث أضخم انفجار، وما زال دويه يملأ الكون ويلبد سماء لبنان ويدميه بغالبيته، وجدانا وجراحا وجروحا لدى الذين لديهم إنسانية وإحساس. وما زالت لحظات عصفه التي خطفت مئات الأرواح البريئة لم تبلغ بعد ضمائر عدد كبير من المسؤولين والمعنيين، في وقت ارتفع منسوب المزايدات في التسابق، على اقتراحات رفع الحصانات.

نقديا- ماليا، تخطى سعر صرف الدولار اليوم عتبة ال19 ألف ليرة لبنانية. في أي حال، ولما كانت المحاسبة في كل المجالات متعذرة محليا، فقد أعلن الإتحاد الأوروبي أمس عن إقرار إطار قانوني لنظام عقوبات يستهدف أفرادا وكيانات لبنانية.

ولبنان النازف في عاصمته وفي كل أنحائه، يبدو أنه يفقد ما تبقى من مزاياه الحضارية والبيئية، بفعل إصابة رئته الشمالية والبقاعية الشرقية بنيران الإهمال، ومع احتراق أحراج عكار: القطلبة- القبيات، عودين- عندقت، أكروم وامتدادا الى جرود الهرمل، حيث نجحت طوافات الجيش وعناصر الدفاع المدني وأبناء المنطقة وبمساعدة الاصدقاء بالتخفيف من حدة الحرائق وحصرها بشكل قياسي بإستثناء جوار أكروم، فيما لا تزال الجهود حتى الآن مستمرة، وكذلك هي الحسرة، على احتراق أربعة ملايين شجرة.

في المنطقة أيضا، اندلعت حرائق كبيرة في تركيا. وفي المنطقة أيضا، يستمر تشابك الملفات، من اليمن الى التفاوض النووي الايراني- الأميركي، وصولا الى الأزمة في تونس والوضع وفي ليبيا.