بعدما نالت الحكومة الجديدة ثقة المجلس النيابي بدأت تعد ملفات: داخلية لخرق جدران الأزمات الضاغطة على المواطنين والحابسة أنفاسهم ومعيشتهم وأخرى خارجية لإستجلاب المساعدات الغربية والعربية وضمنها وأبرزها أول زيارة خارجية للرئيس نجيب ميقاتي بعدما تألفت الحكومة هي زيارة لباريس بعد غد الخميس, حيث يستقبله الرئيس ايمانويل ماكرون يوم الجمعة في قصر الإليزيه… حتى أنه يمكن وصف الزيارة “بتنفس الصعداء أو بفتحة في طوق الأزمات”.
ومن الملفات الداهمة في اهتمامات الحكومة ما يحمل صفة “الاستراتيجي-الدقيق وهو ملف الغاز والنفط الذي يحاول العدو الاسرائيلي اقتناصه وسحبه ببراثنه الخبيثة مستغلا” ضجيج وأجيج الأزمات الداخلية اللبنانية والإنشغالات السابقة-وربمااللاحقة-للمسؤولين اللبنانيين بأجناس الملائكة من جهة ومصالحهم الضيقة واستحكاماتهم من جهة ثانية…
وأما الجهة الثالثة الخطرة في المثلث السلبي فهي الخاصرة الأمنية بما فيها استهدافات مريبة ومنها ما يحمل على التوجس الشديد من الإرهاب…وفي هذا المجال,أوقفت مخابرات الجيش اللبناني, خلية داعشية نشطة وخطرة في طرابلس…
كل ذلك حاصل ومقاربة الملفات المعيشية والاستهلاكية والكهرباء والماء والمحروقات والدواء وسواها تنطلق على المستوى المحلي في موازاة تطور الملفات الحاضرة على المستوى الإقليمي-الدولي, حيث الترقب حذر وحساس حيال مجريات الملف النووي الايراني-الأميركي الغربي واحتمالات حلحلة مسار العلاقة الايرانية السعودية والعلاقة السورية الخليجية وإلى ما هنالك من أوضاع تؤثر في شكل مباشر وغير مباشر بالأوضاع في المنطقة ولبنان ناهيك بالسياسة الأميركية حيال الصين وروسيا خصوصا بعدما أخلت واشنطن الساحة القوقازية الأفغانية لحركة طالبان.
طاحونة التطورات الخارجية برز فيها هذا المساء ما اعلنه الرئيس الاميركي جو بايدن من أن واشنطن ستعود بالكامل إلى الإتفاق النووي الإيراني في حال تصرفت طهران بالمثل…وعن فلسطين عاد بايدن الى “القناعة باستراتيجية أن حل الدولتين هو الخيار الأمثل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ونسعى لإحلال السلام في الشرق الأوسط”.