بالمعنوية يمكن وصف نتائج زيارة الوفد الأردني برئاسة رئيس الوزراء للبنان والأمر أكده الضيف الاردني بنفسه تاركا البحث بتفاصيل الدعم الفعلي المتمثل بالكهرباء لمشاورات يجريها الوزراء المختصون ولاجتماعات اللجنة العليا المشتركة التي تلتئم قريبا في بيروت.
في المقابل، لا يمكن إغفال إيجابيات الزيارة التي تفيد بأن الأبواب العربية ليست موصدة بوجه لبنان لا سيما وأن الحراك الأردني الأخير تجاه لبنان عبر سوريا لا يمثل عمان فحسب بل يتصل بما يتمتع به من تفويض عربي وغربي للعب دور متقدم في شرقي المتوسط متخطيا اعتبارات كثيرة بينها قانون قيصر وما وعود الكهرباء والغاز للبنان سوى نماذج عن هذا الدور.
حكوميا خطوات خجولة حتى الساعة وإن وكانت تحمل طابع الوعود أيضا كإعلان وزير الداخلية الاستعداد لإجراء الانتخابات في 27 آذار علما أن الأمر يحتاج لتعديل القانون وفي هذا المجال قالت أوساط نيابية إن المجلس سينطلق بدراسة قانون الانتخاب فور بدء عقده العادي.
والوعد الثاني إنهاء اللجنة الوزارية آليات عقد البطاقة التمويلية التي تحتاج لبرنامج تمويل استثنائي.
فيما تبقى مسألة تعديل الأجور في القطاعين العام والخاص عقدة العقد التي تؤرق على الموظفين والعاملين عيشهم في ظل التلاعب بسعر صرف الدولار الذي تابع اليوم تحليقه.
وفيما يغرق اللبنانيون في هموم معيشتهم من ماء وكهرباء ودواء وغذاء تستعرض شعوب العالم من خلال مؤسساتها وشركاتها وأفرادها آخر ما توصلت إليه من إبداع علمي وتقني واقتصادي وتجاري وصناعي وغيره في أكبر تظاهرة اقتصادية في العالم في إطار إكسبو دبي 2020 وما يزيد الطين اللبناني بلة غياب الجناح اللبناني الرسمي المعتاد ليستعاض عن الغياب بجناح بادرت شركات لبنانية خاصة لإقامته فكل التوفيق لدبي في تفوقها الجديد.
البداية من وقائع الزيارة الاردنية لبيروت!!