كل عام وأنتم بألف خير، مع الأمل أن تحمل سنة 2022 بارقة حلول للبنانيين. سنة 2021 رحلت بكل مشاكلها على غرار سابقاتها، ومع احتفالات قيدتها جائحة كورونا.
حلت السنة الجديدة 2022 مثقلة بملفات السنة الماضية الشائكة. والعام الجديد يفتح أبوابه على تحد غير مسبوق صحيا، مع الارتفاع المخيف للاصابات والوفيات بكورونا، والوضع الكارثي الذي ستتعرض له المستشفيات المنهكة، كما سيفتح أبوابه على ثلاثة استحقاقات انتخابية، دفعة واحدة، وهي الانتخابات النيابية المقررة في أيار، والرئاسية مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في الحادي والثلاثين من تشرين الأول والانتخابات البلدية إن حصلت.
ومطلع العام، يشهد موعدين، الأول غدا من خلال كلمة لرئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، والثاني الإثنين من خلال كلمة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
سنة 2022 الواقع فيها مأزوم مع استمرار تعطيل جلسات مجلس الوزراء، علما أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يواصل جهوده لرأب الصدع، من دون الإقدام على أي خطوة غير محسوبة النتائج.
أما على الصعيد النيابي، فرئيس الجمهورية لم يوقع حتى الساعة مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب ما يمنع انعقاده، وما يعني بالتالي سقوط الحصانات عن النواب المستدعين للمحاكمة من قبل القاضي طارق البيطار. وفي الملفات القضائية فإن الأمور معلقة، خصوصا أن القاضي بيطار يخضع للحجر الصحي نتيجة الإصابة بكورونا.
ويبقى الدولار الشغل الشاغل، وأهم القضايا المرحلة الى العام الجديد، مع سعر الصرف المستمر في التحليق، وقد تجاوز اليوم في السوق الموازية الثمانية والعشرين ألفا.