هل تكون زيارة وزير الخارجية الكويتي بوابة الخروج من صقيع العلاقة مع الخليج العربي وبالتالي فاتحة خير لايام لبنانية – خليجية افضل واعمق واصدق؟
مصدر حكومي بارز اكد أن ورقة الافكار العامة لطي الصفحة السابقة مع دول الخليج والتي حملها وزير خارجية الكويت ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح وسلمها الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، تتألف من 12 بنداً، وهي عبارة عن افكار معظمها وارد في البيان الوزاري للحكومة لا سيما لجهة التأكيد على سياسة النأي بالنفس وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وأشار المصدر الحكومي إلى أنّ الوزير الكويتي أكد أن هذه الافكار العامة تمت مناقشتها بين الكويت والسعودية والامارات العربية المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة، موضحاً أن هذه الأفكارستتم مناقشتها بين المسؤولين اللبنانيين وسيستكمل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب بحثها مع المسؤولين الكويتيين خلال زيارته الرسمية الى الكويت في التاسع والعشرين من الشهر الحالي ومشاركته في اجتماع وزراء الخارجية العرب.
مصادر دبلوماسية اكدت لـوكالة “رويترز” أنّ المقترحات التي قدّمها وزير الخارجية الكويتية للبنان تشمل الالتزم باتفاق الطائف وتنفيذ قرارات مجلس الأمن وإجراء الانتخابات في موعدها. وأضافت المصادر أنّ المقترحات شملت أيضاً تشديد الرقابة على الصادرات للخليج لمنع تهريب المخدرات والتعاون بين الأجهزة الأمنية.
وليس بعيدا عن التحرك الخليجي تحرك فاتيكاني باتجاه بيروت، فمن المقرر ان يصل موفد بابوي في الثالث من شباط المقبل، في اطار متابعة نتائج زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى الفاتيكان واجتماعه مع قداسة البابا فرنسيس.
في الداخل، رصد سياسي وشعبي للموقف الحاسم الذي سيعلنه الرئيس سعد الحريري من الانتخابات النيابية المقبلة، في كلمة يلقيها عند الرابعة عصر غد مباشرة على الهواء من بيت الوسط الذي يشهد محيطه منذ الامس تجمعات حاشدة دعما للحريري، وهو لاقى الحشود الاتية من عكار امام بيت الوسط بالقول القلب على الشمال استمعوا الي غدا و هذا البيت سيبقى مفتوحا لكم ولكل اللبنانيين.
وقبل (اثنين الحسم) واصل الرئيس الحريري مشاوراته قبل اعلان موقفه النهائي حيث زار عين التينة والتقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري على مدى اكثر من ساعة ونصف الساعة ليعود الرئيس نبيه بري ويلتقي هذا المساء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بعد زيارة الاخير الى بيت الوسط أمس.