فصح مجيد، مع احتفال لبنان والمسيحيين خصوصا الذين يتبعون التقويم الغربي بقيامة السيد المسيح، وشعنينة مباركة للمسيحيين الذين يتبعون التقويم الشرقي. فرحة الأعياد لا توازيها أي فرحة رغم الشدائد التي تمتحن اللبنانيين في يومياتهم. لكن هذه السنة فإن كثرا لم يتمكنوا من الاحتفال كعادتهم وسط ضائقة اقتصادية غير مسبوقة، مع تحليق الأسعار الناري للسلع الغذائية ما حرمهم من ابتياع حاجات ومائدة العيد.
في السياسة رسائل حفلت بها قداديس القيامة المجيدة، ومن على منبر بكركي طمأن رئيس الجمهورية أن الإنتخابات النيابية حاصلة وكل التحضيرات جاهزة، لافتا الى أننا توصلنا إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي على أمل أن يؤثر إيجابا على الوضع في لبنان.
أما البطريرك الماروني وفي قداس الفصح فرأى أن “اللبنانيين لا يريدون عن الدولة بديلا، ولا يريدون لها شريكا، وأن اللبنانيين يتوقون للحظة التي ترفع الهيمنة عن لبنان ويتوقف تعطيل القضاء، فلا يبقى سوى سلاح واحد وقرار واحد”. وشدد على أنه “فيما تعود دول الخليج الى لبنان من الواجب احترام سيادة هذه الدول وحسن العلاقات معها، وتوقف الحملات على هذه الدول الشقيقة خصوصا أن هذه الحملات لا علاقة لها بمصلحة لبنان بل بمصالح دول أجنبية”.
وتوجه الراعي إلى رئيس الجمهورية قائلا: “واعدة هي زيارة البابا إلى لبنان وهي بمثابة جسر بين عهدكم وعهد خلفكم، مع التصميم لإجراء الانتخابات”.
وفي أحد الشعانين بتقويمها الشرقي، قال المطران الياس عودة “على جميع أبنائنا القيام بواجبهم الوطني بكل حرية ومسؤولية، وأن الكنيسة الارثوذكسية لا تدعم أي مرشح على حساب آخر”.
ومن حاضرة الفاتيكان، بارك البابا فرنسيس المؤمنين في باحة كاتدرائية القديس بطرس وقال: “نطلب السلام والمصالحة لشعوب لبنان وسوريا والعراق، وجميع شعوب الشرق الأوسط.