في زمن حشد الأصوات وتعدادها وقياس نسب الاقتراع والحواصل الانتخابية وكسورها رقم من خارج المعادلة من شأنه إسقاط كل الأطروحات السياسية والشعارات والحملات الانتخابية وأربابها
هذا الرقم أوردته اليوم كل من إدارة الإحصاء المركزي ومنظمة العمل الدولية ومفاده أن 52% ممن هم بعمر 15 سنة وما فوق من اللبنانيين أبدوا رغبتهم بالهجرة من لبنان.
ومن نافل القول إن هذا الرقم هو بحد ذاته نتيجة مسبقة للانتخابات التي لم تكمل محطتها الحاسمة في 15 أيار ألا وهي (لا) كبيرة بوجه الجميع قالها اثنان وخمسون بالمئة من اللبنانيين الآن دون انتظار 15 أيار!
وعلى عتبة الأيام الثلاثة الفاصلة عن الاستحقاق الانتخابي وفيما كل الأوساط ترقب ما سيصدر من مواقف عن المرجعيات السنية الثلاث أي الرئيس سعد الحريري والسعودية ودار الفتوى في الشأن الانتخابي أتى الموقف خليجيا جامعا ومن على منبر دار الفتوى.
ففي زيارة لافتة في مكانها وتوقيتها ومضمونها أبلغت دول مجلس التعاون الخليجي ممثلة بسفراء السعودية والكويت وقطر رسالة دعم قوية لمواقف المفتي دريان خصوصا دعوته المسلمين السنة للمشاركة في الانتخابات النيابية ووصفه المقاطعة بأنها تسليم لبنان لأعدائه.
أما سفير الكويت فقد شدد باسم الخليج العربي على أن المشاركة بالانتخابات للوصول الى سدة البرلمان ينبغي أن تكون لمن يحافظ على لبنان وسيادته وحريته وعروبته ووحدة أراضيه.
واليوم كانت أقلام الاقتراع على موعد مع الجولة الثالثة من الانتخابات من خلال اقتراع الموظفين المشاركين في أعمال الانتخابات النيابية الاحد المقبل والتي تخطت نسبة المشاركة في بعض الاقلام الثمانين بالمئة كما في دائرتي بيروت.
وفي المنطقة لا تزال جريمة اغتيال إسرائيل للصحافية شيرين أبو عاقلة تشغل الرأي العام العربي والعالمي ومنظمات حقوق الانسان وسط محاولة تل أبيب التنصل من مسؤوليتها عن الجريمة.