صحيح أن هناك مأزقا سياسيا في داخل لبنان وفي علاقاته مع دول الخليج وأن هناك مخاوف لدى القيادات والشعب غير أن الصحيح أيضا أن هناك عناصر إيجابية من شأنها أن تضغط بإتجاه إنهاء هذا المأزق ومنها:
أولا: ثبات القرار الدولي في استقرار لبنان الأمني والسياسي وهذا ما عبرت عنه منسقة الأمم التحدة سيغريد كاغ بتأكيدها وجوب السرعة في التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية يكون مقبولا من الجميع.
ثانيا: كثافة الاتصالات الدبلوماسية من قبل السفارات في بيروت وخصوصا سفارات دول القرار الدولي لضبط الوضع المحلي.
ثالثا: إفهام حكومات عواصم القرار الدولي العواصم الإقليمية بأن لبنان حاجة دولية للتعاطي مع الأزمة السورية على كل الصعد وأن لبنان يجب أن يكون المثال في الهدوء وسط العواصف حوله.
رابعا: تركيبة لبنان في الطوائف والمذاهب وتعاونها في العيش اليومي وبالتالي تكسر الفتنة عند أعتاب منازلِ أربعمئة ألف حالة زواج بين السنة والشيعة مما يعني أن هناك ثمانمئة ألف رجل وامرأة يعيشان تحت سقف واحد مع مئات الآف من البنين والبنات.
خامسا: بروز تهدئة في المواقف سياسيا وإعلاميا في لبنان مترافقة مع ثبات الدعم العربي والخليجي للشعب اللبناني وهو ما عبر عنه وزير الخارجية الكويتي في القول إن المساعدات للشعب الشقيق مستمرة وأن المطلوب من لبنان أن يكون في أجواء محيطه العربي وهمومه ومشاكله.
سادسا: تعلق المراجع والقيادات اللبنانية حول دور الرئيس نبيه بري الذي شكل فرقا نيابية وحركية لإطفاء فتيل التفجير والفتنة والذي يعمل على خطة تبدأ بتبريد المواقف وتنتهي بإنتخاب رئيس للجمهورية وهو سيلتقي الليلة الرئيس سعد الحريري.