IMLebanon

مقدمة نشرة “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الثلثاء 8-3-2016

tele-liban

لا تبديل او تغيير في أوضاع المنطقة، سواء في سوريا والجهود الدولية لتفاوض بين النظام والمعارضة رغم الخروق الكبيرة للهدنة العسكرية، أم في اليمن وضراوة الحرب الدائرة، أم في ليبيا وتعثر الحل السياسي وكذلك الأمني، أم في تونس وعمليات الارهاب ضد الجيش، أم في العراق وتوالي الازمات الحكومية ومواجهة الجيش لداعش، أم في فلسطين والاعتداءات اليومية على المدنيين.

كل هذه الاوضاع في دائرة الرصد الدولي، إلا أن الوضع الحالي في لبنان فيوصف بالمعقد في ظل انتظاره بين ازمتين:

الأولى: انحدار العلاقة مع السعودية ودول الخليج بسبب إهتزاز السياسة الخارجية اللبنانية الثابتة والمواقف لبعض الاطراف، وتخطي هذه الأزمة يكون في الفصل بين القرارات الرسمية والمواقف الحزبية، والمضي في السياسة التي تفصل بين الاجماع العربي وصون الوحدة الوطنية، وثمة من يتوقع تواصلا بين الرياض ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام على هذه القاعدة في وقت قريب.

الثانية: ازمة النفايات التي طالت والتي باتت تهدد اللبنانيين صحيا وبيئيا وتهدد الحكومة التي يحتاجها البلد في ظل الشغور الرئاسي، والتي دفعت الرئيس سلام إلى التعبير عن صرخة الناس وتأكيده عدم التمسك بمنصبه، إلا ان موانع دستورية ووطنية تمنع الاستقالة.

وهذه الأزمة ستكون غدا مدار بحث على طاولة الحوار الوطني لاتخاذ قرار داعم لخطة جدية ونهائية على صعيد المعالجة، وإلا يكون لبنان أمام ازمة شلل ادارة مؤسسات الدولة.

وعلى الطاولة نفسها خطة سياسية انقاذية يطرحها الرئيس نبيه بري وتستند الى تثبت الهدوء وحماية الاستقرار وانتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت.

نبقى في الجو السياسي وازمة سياسة لبنان الخارجية والعلاقات مع السعودية ودول الخليج.