فيما ينتظر لبنان الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى بيروت في السادس والسابع عشر من الجاري، يبقى الوضع اللبناني أسير تداعيات الجو الملتهب في المنطقة، ينوء تحت عبء نزوح كثيف لم يشهد له مثيلا من قبل، ما زاد على أزماته أزمات.
ينعقد غدا الاثنين في الصرح البطريركي في بكركي، لقاء لرؤساء الطوائف المسيحية، للبحث في الاستحقاق الرئاسي، وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، وضرورة تحصين لبنان في مواجهة الارهاب، وإعادة اللاجئين والنازحين إلى بلادهم.
محليا أيضا، وفيما الرئيس بري يستعد لتفعيل العمل التشريعي، حيث يزمع طرح الموضوع على طاولة الحوار في العشرين من الحالي، الاهتمام منصب على جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل، حيث تحضر ملفات أمنية وسياسية وادارية وبيئية، وما يتعلق بمعالجة قضية شبكات الانترنت غير الشرعية، وما كشفته الصحافة الفرنسية عن تجسس الاستخبارات الفرنسية الخارجية على الاتصالات اللبنانية عبر الكابل البحري.
واليوم برزت دعوة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الهيئات الناخبة إلى الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية الأحد في الثاني والعشرين من أيار، وفي محافظتي لبنان الشمالي وعكار الأحد في التاسع والعشرين من الجاري. وكان أعلن في وقت سابق مواعيد الانتخابات في المحافظات اللبنانية الأخرى.
وفي سياق متصل، نفى المكتب الاعلامي للرئيس الحريري، ان يكون طلب الأخير من الرئيس بري تأجيل الإنتخابات البلدية.
إقليميا ودوليا، الجيش السوري يحرر مدينة “القريتين”، ويطرد منها مسلحي تنظيم “داعش”. واردوغان يعلن وقوفه حتى النهاية، إلى جانب اذربيجان في نزاعها مع أرمينيا حول اقليم ناغورني- كارباخ الذي انفجر مجددا يوم أمس. وانفجارات تهز المنطقة الصناعية قرب مدينة بوردو الفرنسية، وثلاثة قتلى في تبادل لإطلاق النار في مرسيليا، وحريق كبير في أحد مباني وزارة الدفاع الروسية أمكن السيطرة عليه.
وفي قراءة للواقع اللبناني، المفتي الشعار يرى ان المشكلة في لبنان اليوم ليست مذهبية، بل هي في سلاح “حزب الله”، ويدعو البطريرك الراعي إلى حسم الموضوع الرئاسي.