IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الجمعة في 17/2/2023

الهاجس الأمني تقدم على ما عداه من هموم اقتصادية على فظاعتها ومن استحقاقات دستورية وسياسية معلقة ومعلق عليها قيام البلد…

الانتقال من اولوية انهيار العملة والاقتصاد الوطنيين الى أولوية الملف الأمني يطرح الكثير من التساؤلات ويعيد الى الأذهان تحذيرات لطالما أسداها عقلاء للحؤول دون الوصول الى الفوضى الشاملة وليس أدل على هذا الهاجس القديم الجديد من قول رئيس الحكومة اليوم إن الاحداث الامنية في اليومين الفائتين توحي بأن هناك (فقسة زر) في مكان ما ليتبعه وزير الداخلية بتحذير مفاده أن التفلت الامني ليس في مصلحة أحد.

وإذا كان للأمن هاجس لدى المسؤولين فإن لمعيشة اللبناني في لبنان هيستيريا باختصار صار اللبناني (يشتهي حبة بصل) مع بلوغ سعر الكيلو مئة ألف ليرة وحبل أسعار باقي السلع على غارب التجار وكل ما تفتقت عنه عبقرية وزارة الاقتصاد تسعير السلع بالدولار ولعل أبلغ كلام قيل اليوم عن الوضع الداخلي ما قاله مفتي الجمهورية: (صرنا أعجوبة العالم وفضيحته.

ولكن التصريح الأبرز اليوم كان لوزير المال الذي قال إن استبدال حاكم المصرف المركزي رياض سلامة سيكون صعبا وقد يتم تمديد ولايته رغم عدم التوصل الى توافق على الخطوة فما هو انعكاس هكذا تصريح على الاسواق وعلى ما تبقى من ثقة بالوضع اللبناني؟

على خط الاستحقاق الرئاسي لفت قول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بأن طرح اسمه للرئاسة لا يعرقل الاستحقاق مبديا استعداده لأي تسوية لمصلحة لبنان

وقد فسر مراقبون كلام فرنجية على أنه قبول ضمني بمرشح وسطي للرئاسة وعلى انه يتقاطع مع مندرجات لقاء باريس الخماسي غير المعلنة رسميا والتي كثفت سفيرة فرنسا تحركها اليوم بين المسؤولين في بيروت لشرح مقاصد الدول الخمس في مساعدة لبنان على الخروج من محنته.

اما على مقلب الزلزال المدمر في تركيا وسوريا فبعد اثني عشر يوما على وقوعه تمكن الفريق اللبناني (سيدر 11) من الوصول إلى محمد المحمد، الذي فارق الحياة داخل غرفته بعد حفر عدة أنفاق تحت المبنى في هاتاي التركية.