الاستقلال بلا عيد والجمهورية بلا رئيس، والمجتمع المدني تحرك تحت المطر إلى قصر بعبدا، والرئيس بري يعمل على حوار بين “المستقبل” و”حزب الله”، والرئيس الحريري يزخم مبادرته الوفاقية الأسبوع المقبل، والرئيس سلام يؤكد السعي لتحرير العسكريين المخطوفين، والوزير جريج يرى بصيص أمل في ملف هؤلاء العسكريين.
كل هذا في السياسة والأمن، أما في ملف الأمن الغذائي فقد برز الاجتماع الموسع في غرفة بيروت بين وزراء وفاعليات اقتصادية، وتم التوافق على عنوان سلامة الغذاء، مع تباين في الآراء حول وسائل المراقبة. وفي وقت أنهى وزير الصحة محضر اقفال شركات لتعبئة المياه.
وفيما يتابع أهل القانون أجواء المجلس الدستوري بصدد طعن تكتل “التغيير والاصلاح” بالتمديد للمجلس النيابي، قال النائب عاطف مجدلاني ان العماد ميشال عون تراجع عن الطعن واعترف بالتمديد حين دعا المجلس النيابي إلى انتخابه أو انتخاب جعجع. وفي رأي النائب (السابق) صلاح حنين ان المجلس الدستوري قد يرفض الطعن، لكنه إن قبله فإنه يضع الحكومة أمام ثلاثة أشهر للشروع في انتخابات نيابية جديدة.
في الخارج برز الآتي: الحوار المتواصل بين الغرب وايران حتى انتهاء المهلة مساء الاثنين المقبل من اجل الوصول إلى اتفاق. معارك عنيفة في كوباني وغارات جوية للتحالف الدولي. قتل مسلحي “داعش” خمسة وعشرين شخصا من رجال العشائر العراقية قرب الرمادي. محادثات وزير الدفاع الأميركي مع نظيره القطري بعد السعودي. ترحيب أميركي باتفاق النفط بين كردستان العراق وبغداد. انتخابات نيابية وبلدية في مملكة البحرين في ظل مقاطعة المعارضة.
وبالعودة إلى ذكرى استقلال لبنان، نشير إلى ان “غوغل” خصصت صفحة لهذه الذكرى اليوم، تصدرتها رسوم تمثل رقصة الدبكة اللبنانية مع شروحات لاستقلال هذا البلد وتاريخ لبنان ومرحلة الانتداب الفرنسي، وما كتبته الصحف اللبنانية والعربية عن الاستقلال اللبناني مع صور للعلم اللبناني الذي وقعه رجال الاستقلال.
ومع غياب الاحتفالات الرسمية، قراءة في التاريخ غالبا ما تكون التحركات الشعبية هي الممهدة للاستقلال، وغالبا ما تكون الوحدة الوطنية هي الضامن لنجاح الاستقلال، هذا ما أثبته الإستقلال الأول في العام 1943 والاستقلال الثاني في العام 2005.