أسبوع مفصلي لا بل ساعات حاسمة قد تشكل الفرصة الأخيرة لاختراق جدار أزمة تشكي الحكومة في ظل الامال بان تنجح مبادرة الرئيس بري في كسر جدار القطيعة بين بعبدا وبيت الوسط وانهاء الانسداد الذي يحكم الملف الحكومي.
فالرئيس بري الذي ادار محركاته وانطلق بمساعيه وسط تكتم شديد،التقى الرئيس المكلف الذي عاد الى بيروت ليل امس في لقاء دام حوالي الساعتين تخللته مأدبة غداء ووصفت أجواؤه بالايجابية والتفاؤلية وعلم ان الرئيس الحريري لم يقدم مسودة حكومية بل حضر لمناقشة الأفكار وسبل حلحلة العقد فيما وضع الرئيس بري المعالم الرئيسية لإطار التشكيل وهي “حكومة 24” مؤلفة من إختصاصيين غير حزبيين والعمل جار لإيجاد صيغة لتسمية الوزيرين المتبقيين.
الحريري وفق المعلومات طلب مهلة 24 ساعة لاعطاء جواب نهائي حول تقديم تشكيلة جديدة وبعد مغادرته عين التينة اجتمع في بيت الوسط بين رؤساء الحكومات السابقين للبحث في موضوع التشكيبلة الحكومية.
اذا حتى الساعة الصورة ضبابية بانتظار بلورة النتائج وكشف حقيقة النوايا والتوجهات، واذا سلكت الامور المسارالايجابي يزور الحريري قصر بعبدا حاملا طرحا جديدا ويلاقيه الرئيس بري في لقاء يجمعه بباسيل ،ووفقا للسيناريو عينه تثمر هذه الايجابية حكومة تنقذ البلاد من الانهيار والا عود الى بدء والامور الى مربعها الأول.
فهل ستصل هذه الفرصة إلى خواتيمها السعيدة ويشهد هذا الأسبوع ولادة للحكومة وصدورا لمراسيم التأليف؟
وعلى وقع الصورة الغامضة في مصير التأليف الحكومي الازمات الاقتصادية والمعيشية الى مزيد من التفاقم الادوية مازالت مفقودة اسعار السلع على نار ومشاهد طوابير السيارات والذل على حاله امام المحطات ومخزون الوقود في لبنان تراجع الى مستويات خطرة والآتي ينذر بالأسوأ.
البداية من لقاء عين التينة…