الازمة اللبنانية على طاولة الاتحاد الاوروبي اليوم يستبعد أن يبت خلالها بالعقوبات على مسؤولين لبنانيين وفق ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي قال إن الملف على طاولة التفاوض.
فيما كشف وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان أن “أوروبا وضعت الإطار القانوني لمعاقبة أطراف لبنانية”،لافتا الى إجماع أوروبي لفرض عقوبات ضد أطراف لبنانية قبل نهاية الشهر”.
توازيا حراك دولي باتجاه عملية تأليف الحكومة المعلقة على خط بعبدا وبيت الوسط وان كان حتى الساعة لم ينجح في تحقيق اي تقدم.
اذ يصل مستشار الرئيس الفرنسي للشأن اللبناني باتريك دوريل الى بيروت في الساعات المقبلة، مجددا الدعوة الى التشكيل سريعا، كما يصل وزير التجارة الخارجية الفرنسي فرانك ريستر في زيارة تستمر اربعا وعشرين ساعة.
للتأكيد على التزام فرنسا الكامل والدائم إلى جانب لبنان واللبنانيين، عملا بما تعهد به رئيس الجمهورية وفق ما غرد .
ويشهد لبنان تحركا إقليميا ودوليا يسعى لإنهاء الركود السياسي الحالي الذي يفاقم الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
والأربعاء يصل إلى لبنان وفد من صندوق النقد الدولي لبحث سبل صرف “اشتراكات متراكمة” سددها لبنان للصندوق وسيتم إعادتها له.
واستكمالا للقاءات التي عقدها الثلاثي الأميركي والفرنسي والسعودي على مستوى وزراء الخارجية والسفراء،عقد اليوم في مبنى السفارة السعودية في اليرزة اجتماع ضم الى السفير السعودي وليد البخاري كلا من السفيرتين الأميركية دوروثي شيا والفرنسية آن غريو، بغية البحث في الإجراءات الواجب اتخاذها لترجمة ما تم التفاهم عليه في لقاءات السفيرتين في الرياض قبل ايام.
في هذا الوقت ترقب لقرار الرئيس المكلف بعد لقائه السيسي في مصر الخميس المقبل، حيث يتوقع ان يسمع موقفا شبيها بالموقف الروسي مؤيدا لاستمراره في التكليف، في ظل هذه المعطيات، فان الحريري قد يحمل تركيبة وزارية جديدة الى بعبدا يقبل بها الرئيس عون او يرفضها مايدفع الرئيس المكلف الى الاعتذار .
وعلى خط تحقيقات المرفأ رفض القاضي بيطار طلب هيئة مكتب مجلس النواب تزويدها باي مستندات اضافية تتعلق بالنواب المشنوق زعيتر وعلي حسن خليل لفع الحصانة عنهم واستجوابهم كمدعى عليهم في الملف، فيما تم اليوم ارجاء جلسة الاستماع الى العميد كميل ضاهر الذي مثل مع محاميه امام المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، الى ?? تموز وذلك التزاما باضراب نقابة المحامين.
وسط هذه الاجواء البلاد في تخبطها وسط الأزمات السياسية والمالية والصحية والمعيشية و كل التوقعات تنذر باقتراب الانفجار الشامل الذي من شأنه أن يطيح كل ما تبقى قائما من مؤسسات.
فالدولار على ارتفاعه والاسعار تكوي، الا انه سجل بعض الانفراج المؤقت في ازمة المحروقات، وذلك بعد تفريغ باخرتين، بالإضافة الى الموافقات المسبقة التي اعطاها مصرف لبنان للبواخر التي ستأتي في الاسابيع المقبلة
وفي حين علقت الصيدليات اضرابها ليومين، بانتظار حل يعيد تأمين الدواء.
اذا في الحراك الدولي أكد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان من بروكسل أن اجتماعا أوروبيا سيعقد لاتخاذ عقوبات ضد أطراف لبنانية قبل نهاية الشهر متحدثا عن إجماع أوروبي لفرض العقوبات .
وتابع قائلا: “طالبنا السلطات اللبنانية بتشكيل حكومة وبدء الاصلاحات منذ وقت طويل”، مشيرا إلى أن فرنسا توصلت إلى اتفاق سياسي لتشكيل إطار قانوني تفرض بموجبه عقوبات على أطراف لبنانية.
وأكد لودريان أن الاطار القانوني لفرض العقوبات سيكون جاهزا قبل ذكرى انفجار مرفأ بيروت، لافتا إلى أن العقوبات هدفها الضغط على السلطات اللبنانية لتشكيل الحكومة وبدء الاصلاح.
الى هذا، أعلن وزير التجارة الخارجية الفرنسي فرانك ريستر عن زيارة سيقوم بها إلى لبنان.