IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الثلثاء في 27/7/2021

وكأن الرئيس سعد الحريري أكمل من بيت الوسط اليوم بيان اعتذاره من قصر بعبدا قبل اسبوعين من تأليف الحكومة بمفعول رجعي، ضمنه اقتراح تعليق المواد الدستورية التي توفر الحصانات للجميع في قضية 4 آب بمن فيهم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء، والنواب، والقضاة والمحامون.

مؤتمره الصحافي حصل بعد ساعة من إنهاء الرئيس المكلف تأليف الحكومة الجديدة نجيب ميقاتي استشاراته النيابية غير الملزمة، وقبل نصف الساعة من توجه الرئيس المكلف للقاء رئيس الجمهورية العماد عون في قصر بعبدا، حيث بدا واضحا من تصريح ميقاتي طابع العجلة في التأليف، وسط أجواء وصفها بالإيجابية.

في أي حال في منتصف آب يكون عام مر على استقالة حكومة الرئيس حسان دياب…

وفي حلول الرابع من آب يكون عام يمر على كارثة تفجير مرفأ بيروت وسقوط اكثر من مئتين من الشهداء – الأحباب – الاصدقاء والأبناء لا بل على سقوط صروح من الدولة والضمير بفعل ذاك التفجير…

ومن اجل الانتقال من البكاء إلى بعض من العزاء، ومع العض على الجراح، وإن على مضض، لا بد من بلورة الحقيقة وتوفير الحق لأصحابه من جهة، كما ولا بد على الأقل من تأليف حكومة إنقاذية وفي أسرع من الوقت الذي يفصل اللبنانيين عن 4 آب…

ومن هذا الجو المعجل كان الانتقال السريع للرئيس المكلف نجيب ميقاتي بعد استشارات ساحة النجمة الى قصر بعبدا عصرا…

بحسب كلام ميقاتي في بعبدا وقبله في البرلمان، ومجريات الاستشارات النيابية غير الملزمة، ومواقف مجمل الذين شملتهم الاستشارات، فإن تأليف الحكومة إذا لم تحصل تطورات سلبية لا سمح الله، سينجز في الساعات التي تسبق ذكرى 4 آب بقليل، أو بعدها بالوجيز من الوقت، وستكون حكومة “اختصاص وتقنية” من 24 وزيرا مبدئيا وأعضاؤها على دراية واضحة بالأجواء السياسية والأوضاع المعيشية والاقتصادية…

وما يعزز الكفة الإيجابية لميزان التأليف الحكومي المدعوم خارجيا، هو أن ثمة تعاونا بين الرئيس ميقاتي ورؤساء الحكومات من جهة، وأن ثمة تعاونا ملحوظا بين ميقاتي ورئيس الجمهورية العماد عون من جهة ثانية…

فبعد استشارات التكليف في القصر الجمهوري في بعبدا أمس، واستشارات ساحة النجمة غير الملزمة اليوم، لن يأخذ ميقاتي وقتا طويلا لبلورة تشكيلة حكومية قبل الرابع من آب، كما توقعت أوساطه…

في الإستشارات اليوم برزت مواقف مهمة أبرزها لكتلة الرئيس بري التي شددت على قانون جديد للإنتخابات أو تعديل القانون الحالي..

وكذلك كان موقف لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، لفت فيه إعلانه عدم المشاركة في الحكومة، واتخاذ موضع المعارضة وفي الوقت نفسه التسهيل…

دولة الرئيس الفرزلي رد على أسئلة الصحافيين بأنه يحق لباسيل كنائب وكرئيس كتلة أن يتخذ الموقف الذي يريد، وأن يعلن ويقرر ما يريد، ولكن من دون أن يحمل ختم الرئاسة.

كتلة الجمهورية القوية كررت مواقفها على لسان النائب جورج عدوان الذي اكد أَن القوات في موقع المعارضة، وعلى رغم ذلك فإن أي أمر إيجابي تعتمده الحكومة الجديدة وتنجزه فبالتأكيد سيلقى دعمنا…

النائب نهاد المشنوق على موقفه بأن دول مجلس التعاون الخليجي لن تشارك في المساعدة.