الملف الحكومي عالق عند منعطف البيانات عصر أمس، ولا جديد في فضائه سوى ما سرب حول تكثيف الاتصالات في نهاية الاسبوع لإخراج المشاورات من عنق الزجاجة، مع التذكير بأن العقدة التي بدت أنها تعيق ولادة الحكومة ترتبط بحقيبتي الاقتصاد والشؤون الاجتماعية بعدما آلت حقيبة الطاقة لفريق رئيس الجمهورية.
وفي هذا السياق كشفت أوساط الرئيس المكلف عن اتصال حصل على خط بعبدا – بلاتينوم بعد تصعيد الأمس، وأن الرئيس المكلف ما زال يعتبر أن الأمل موجود في تشكيل حكومة وفق قاعدة (اشتدي أزمة تنفرجي).
في الانتظار استعاد خط بيروت دمشق حيوية، كان فقدها في السنوات المنصرمة، وربما شيئا من عهده السابق مع استعداد فريق وزاري لبناني يضم وزراء الدفاع والمال والطاقة واللواء عباس ابراهيم لزيارة دمشق غدا، والبحث مع الجانب السوري في سبل تنفيذ المقترح الأميركي باستجرار الغاز المصري عبر الاردن وسوريا لإضاءة لبنان.
والمفارقة أنه وعلى الخط نفسه وإن تعددت المسارات، يجري التحضير لتسيير قوافل الصهاريج المحملة بالنفط الإيراني بعدما أفرغته الناقلات الايرانية في ميناء بانياس السوري، ولعل السؤال الملح هنا هو: هل ستكون تلك الصهاريج ضمن بنك أهداف المقاتلات الإسرائيلية التي تجوب أجواء لبنان وسوريا دوريا وتستهدف ما تشاء؟
وفي موسم الوفود أفادت معلومات صحافية بأن وفدا نيابيا أوروبيا سيصل إلى لبنان أيضا غدا السبت لإجراء محادثات مع مختلف ممثلي الدولة اللبنانية بعد يومين على مغادرة وفد الكونجرس الأميركي بيروت.
وعلى أرض الوجع قدرت منظمة إسكوا أن نسبة 82 % من اللبنانيين فقراء. ورأت أن الحل يبدأ بإنشاء صندوق وطني للتضامن الاجتماعي للتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية.
أما تربويا فالعام الدراسي المقبل بخطر والأسباب كثيرة يعرضها التقرير الآتي.