بعد الثقة التقليدية، تبقى ثقة الشعب الذي يعاني والذي صوت لهؤلاء النواب المنتخبين في 2018، والحكومة بالتالي أمام امتحان كبير، فيما بؤرة البؤس يغرق فيها المواطن أكثر فأكثر، وكل ذلك على مرأى القوى السياسية التي تتفرج على 80 بالمئة من الشعب اللبناني الفقير.
هذه القوى السياسية تقوم بتلطيف الأجواء ببضعة دولارات نزولا، فيما البنزين يحلق وسيحلق أكثر فأكثر، والمازوت بالكاد يغطي حاجات المستشفيات والمراكز الاجتماعية والصحية. وبالتالي فالصورة باتت واضحة وهي استعباد المواطن الذي لا يجد البنزين للذهاب الى عمله وكل متطلبات الحياة البسيطة باتت مفقودة لديه. في المقابل الحكومة تقول إن لديها العزم، وإن غدا لناظره قريب، وما علينا سوى الانتظار لنرى.
وفيما تستعد الحكومة للانطلاق في معالجة المشاكل الاجتماعية والمعيشية الضاغطة بعد نيلها الثقة، برزت خشية لبنان من السطو الإسرائيلي على ثروته على خلفية عقد التنقيب الموقع بين إسرائيل وشركة هاليبرتون الأمريكية للتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، فتحركت الحكومة باتجاه المجتمع الدولي لردع إسرائيل. في السياق يلفت العميد المتقاعد ناجي ملاعب لضرورة أن توقع الحكومة مرسوم تعديل الحدود البحرية وترسله الى الأمم المتحدة.