على الدوام ومع كل محنة تصيبه يهرول لبنان نحو فرنسا ليحصل من الأم الحنون على جرعة دعم فرنسي غربي تتطلبها المرحلة للخروج من المحنة ويندرج استقبال الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الجمعة في هذا السياق وفي محاولة لبعث مؤتمرات باريس لمساعدة لبنان وآخرها مؤتمر سيدر الذي كان أقر مساعدات وقروض تقارب أحد عشر مليار دولار.
وإذا كانت أموال سيدر مشروطة بإصلاحات وببرامج إنمائية واضحة فإن بعضها أو جلها مرهون بموافقات عربية لا سيما منها سعودية هي غير متوفرة حتى الساعة بالرغم من مسارعة الكويت عبر سفيرها في بيروت للترحيب برئيس حكومة لبنان فيما الأردن الذي سبق أن أعلن مد لبنان بالكهرباء ، أكد ملكه للرئيس ميقاتي سعيه مع قادة العالم لدعم لبنان وهو فعلا حمل قضية لبنان اليوم الى الأمم المتحدة حيث دعا لدعم اللبنانيين للنهوض من أزمتهم.
تزامنا أعلنت وزارة المال أن بيروت بحثت اليوم مع صندوق النقد الدولي الخيارات المطروحة لكيفية صرف مبلغ حقوق السحب الخاصة (SDR) التي حصل عليها لبنان مؤخرا والبالغة قرابة المليار ومئة وأربعين مليون دولار.
خارج هذا الإطار لبنان يجمع أوراقه استعدادا للرد على التنقيب الاسرائيلي في المنطقة المتنازع عليها سواء في الامم المتحدة أم في إطار المفاوضات غير المباشرة إن استؤنفت.
وفي هذه الأوقات اللبنانيون تحت وطأة الأزمات الضاغطة والمتلاحقة.
وفي إطار المعالجة بالكي ارتفعت أسعار المحروقات على أساس سعر الصرف 14 ألفا فزاد سعر صفيحة البنزين الى ما يزيد الى مئتين وتسعة آلاف ليرة.