غضب خليجي بسبب مقابلة لوزير الاعلام جورج قرداحي أجريت قبل توليه وزارة الاعلام وتناول فيها موقف المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة من المسألة اليمنية ووسط المطالبة الخليجية باستقالته كان للوزير قرداحي بدوره موقف بعد ظهر اليوم فقال أنا الآن جزء من حكومة متكاملة ولا يمكنني أن آخذ قرارا لوحدي انما مع الحكومة مجتمعة رغم أنني لست لاهثا وراء منصب وزاري وأرفض اتهامي بمعاداة السعودية…
أزمة المقابلة التلفزيونية لقرداحي كانت في صلب لقاء صباحي بين رئيسي الجمهورية والحكومة في قصر بعبدا بعدما أشار الرئيس ميقاتي الى أن ثوابت الموقف اللبناني من العلاقات مع الدول العربية وردت في البيان الوزاري. وقد أكد فخامة الرئيس على هذا الموضوع، وأنا هنا أشدد على موقفنا الواحد من أن هذا التصريح لا يمثل رأي الحكومة وأضاف رئيس الحكومة لا ننأى بأنفسنا عن أي موقف عربي متضامن مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج.
وعن العودة لاستئناف جلسات مجلس الوزراء قال الرئيس ميقاتي نسعى من خلال الاتصالات لعودة المجلس الى الاجتماع، فيما يقوم القضاء بدوره من دون أي تدخل سياسي مع الجسم القضائي الذي عليه تصحيح المسار ضمن الدستور والقوانين، وهذا مطلبنا. أما احداث الطيونة، فالتحقيق يأخذ مجراه فيها، ومجلس الوزراء سيعود الى الاجتماع قريبا نتيجة المشاورات التي نقوم بها.
قضائيا لم يحضر رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الى مديرية المخابرات في اليرزة عقب تبليغه لصقا في معراب الحضور التاسعة من صباح اليوم على خلفية احداث الطيونة-عين الرمانة فيما احتشد المناصرون والمحازبون من القوات اللبنانية على الطرق المؤدية لمعراب دعما لل (الحكيم).
ماذا عن المسار القانوني بعد احالة الملف الى النيابة العامة العسكرية؟ مصادر قانونية مطلعة أكدت لتلفزيون لبنان أن امام مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية أمرين الاول ضم الاوراق والمحضر الى ملف الدعوة الاساسي دون ان يتخذ أي قرار والامر الثاني بإمكان مفوض الحكومة أن يدعي على جعجع ويحيل الإدعاء مرفقا بمحضر مديرية المخابرات ويحيله الحاقا بالادعاء الاصلي ولكن مذكرة الاحضار او الاستماع الى جعجع أصبحت وراءنا بحسب المصادر القانونية لتلفزيون لبنان.