مسار التفاهمات الاقليمية الى أمام والى مزيد من الانفتاح في المنطقة حيث يرجح ان تكون التحولات والتقاربات اوسع واشمل في الآتي من الايام.
كل ذلك يجري، فيما لبنان في عالم سحيق، ومكونات تعطيل الحياة فيه، تحبسه ، وتزوبع به أزمة تشلع معيشة غالبية شعبه والغرف السود تتلتهم لقمة اللبنانيين..
اما انهيار الليرة فقد سرق فرحة الامهات في عيدهن اليوم ورفع مستويات الحسرات والنغصات والغصات.
فالدولار فوق ال المية وعشرة آلاف ليرة، وصفيحة البنزين قفزت المليونين وربطة الخبز ب50 الفا، والسوق فالتة الى المدى الأبعد وليس من يردعها وبعض التجار الفجار من صنف الدراكولا المقنع يبتسمون للدولار ولشموخ الاسعار وقطاع الاتصالات في خطر ناهيك بالازمات المتلاحقة والمتشعبة حياتيا ليحل لبنان وفي اليوم العالمي للسعادة بحسب تقرير شبكة التنمية المستدامة التابعة ل”الأمم المتحدة” لل 2023، في المرتبة ما قبل الأخيرة.
وبحسب التقرير، فا ن فنلندا حافظت على مرتبتها، للسنة السادسة على التوالي، على رأس الدول الأكثر سعادة، فيما لا يزال كل من لبنان وأفغانستان الأكثر تعاسة، فحل لبنان في المركز 136، وحلت أفغانستان في المرتبة 137.أي ان لبنان وافغانستان يتنافسان على المرتبة الاخيرة للموت الحي بينما يجدر التذكير بأنه ذات عهد في الخمسينيات كان لبنان بين الدول العشر الأول في الازدهار أي أنه كان نقيضا” مئة في المئة لجهنم.
عدد من الطرق في زوق مصبح باتجاه نهر الكلب وفي مناطق البقاع والشمال والاقليم وبعض الجنوب تم قطعها لبعض الوقت احتجاجا على الانهيارات المعيشية.
في أي حال هناك صبر مضاف على الإضافي للبنانيين طوله أربعة عشر يوما” من الآن و الى أن تحل “أربعا أيوب” في 5 نيسان المقبل على لقاء بيت عنيا-حاريصا في حينه بين النواب المسيحيين برعاية البطريكية المارونية ينطلق من روحية القيامة ما بعد درب الجلجلة ويفتح الطريق أمام تنفيذ الاستحقاق الانتخابي الرئاسي المتأخر حتى الآن مئة وأربعين يوما” .
لكن قبل تفاصيل النشرة ومعايدة الأم قدر الإمكان لا بد من الاشارة الى اللغم الذي انفجر قبالة بلدة عيتا الشعب الحدودية الجنوبية داخل الأراضي الفلسطينية بآليات عسكرية من سلاح الهندسة في قوات الاحتلال ما أسفر عن جرح ثلاثة جنود اسرائيليين أحدهم بترت ساقه. الى ربيع الدنيا في عيدها – عيد الأم في لبنان في هذه الربوع التي تعاني وإنما تناضل.