حتى الساعة عملية التشكيل الحكومي “راوح مكانك”، ولا مؤشرات إلى أن الولادة باتت قريبة، وكل الأجواء الايجابية التي أشيعت في اليومين الماضيين كان مبالغ بها، وفق المصادر.
وقد تقاطعت المعلومات على أن الخلاف لا يزال كبيرا حول حقيبة الخارجية، إذ يصر الرئيس المكلف حسان دياب على الوزير السابق دميانوس قطار لتولي هذه الحقيبة، الأمر الذي يرفضه الوزير باسيل. فيما دخلت أسماء جديدة بورصة المرشحين لوزارة الطاقة، بعدما أعلن فيليب زيادة انسحابه من التشكيل الحكومي.
ومع المتغيرات الكبرى التي دخلتها المنطقة، والتي باتت على صفيح ساخن، يبدو أن صيغة حكومة التكنوقراط قد تراجعت، وبرز الاتجاه إلى حكومة تكنو- سياسية لتوزير شخصيات سياسية في الحقائب السيادية.
وفي المنطقة، غليان وقرع طبول الحرب. فإيران توعدت أميركا بانتقام ساحق وبفيتنام جديدة. أما الرد الأميركي على مطالبة البرلمان العراقي برحيل القوات الأميركية عن أراضيه، فجاء بالتهديد بفرض عقوبات على بغداد ستكون أشد من العقوبات على إيران. وتعليقا على إعلان طهران مواصلة برنامجها النووي، أكد ترامب أن إيران لن تمتلك أبدا سلاحا نوويا.
في المقابل، توالت الدعوات الدولية للتهدئة، تجنبا للمواجهة الإيرانية- الأميركية. فحثت فرنسا، بريطانيا وألمانيا، إيران على عدم الرد. فيما دعا مجلس التعاون الخليجي إلى التهدئة. وأكدت السعودية حرصها على عدم التصعيد ووعي المخاطر في المنطقة.
ويوم الجمعة، إجتماع لوزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي، لمحادثات طارئة حول إيران.