دخل لبنان اليوم في مرحلة اللقاح ضد كورونا، من دون أن يخرج من دوائر اشتداد المخاطر التي يفرضها هذا الوباء، الذي ما زال يحصد عشرات الوفيات يوميا والاف الإصابات.
وبالمواعيد التي ضربتها وزارة الصحة قبل أسابيع، وصلت الدفعة الأولى من لقاح “فايزر” الى مطار بيروت الدولي، على أن تنطلق حملة التلقيح يوم الإثنين في مراكز خاصة موزعة على الأراضي اللبنانية.
وفي كلام كل الخبراء والمختصين، فإن مشوار اللقاح ليس قصيرا وهو يرتبط بموافقات شركات عالمية أخرى، لمد لبنان بلقاحاتها، وكذلك بالتزام اللبنانيين بالوقاية الدائمة للسيطرة على الإنتشار المتسع للفيروس، منذ فترة راس السنة.
وإذ تبقى مواجهة كورونا على رأس الأولويات حاليا، فإن تأليف الحكومة لا يقل درجة في الضرورات، بعدما أطاحت أزمته بكل المعايير السياسية، وخصوصا مع بدء مرحلة جديدة من تعقيد التواصل، وبعد مواقف الرئيس المكلف سعد الحريري بالأمس من قصر بعبدا، وفرض الشروط بدل المساهمة في وضع الأزمة على سكة الحل.
وحتى يتبين الخيط الداخلي من الخارجي في هذا التأزيم الجديد، لا شك أن تأخير التأليف يضر بالجميع وقبلهم بالبلد، كما أكدت المصادر المعنية “للمنار”، وأضافت ان عدم تشكيل الحكومة ليس خسارة لرئيس الجمهورية و”التيار الوطني الحر” فقط، بل للرئيس المكلف أيضا.
والى أن تكتب للبنانيين الراحة السياسية، فإنهم ينظرون الى كل محطات المجد التي صنعوها متنفسا ومواساة لهم، كما الحال في ذكرى القادة الشهداء والتضحيات العظيمة التي جرت الإحتلال الى قعر الهزيمة، وأجبرته على الاعتراف مذعنا بأنه يواجه قوة لم يعتد مثلها، وتجعله مربكا في حساباته وسياساته على الدوام، بحسب ما ينقل الإعلام الصهيوني حول سيناريوهات المناورات المتكررة على الحدود مع لبنان.