Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الجديد المسائية ليوم الثلثاء في 10/9/2024

لا يتقاعد العسكر وهو أحبط اليوم انعقاد جلسة مجلس الوزراء فطوق البلد وأحرق مداخل العاصمة المؤدية الى السراي.

وفي لحظة صباحية بات الوزراء في مواجهة معابر وخطوط تماس وانتظروا الإشارة الأمنية للتحرك نحو الجلسة، لكن العسكر الغاضب المتقاعد انتصر على العسكر الرسمي، وتقرر عدم المرور منعا لالتقاء العسكرين أبدت قيادة الجيش استعدادها لفتح الطريق أمام الوزراء ولكنها تخوفت من إراقة الدماء بحسب مصادر حكومية رفيعة.

فجاء رد ميقاتي بالرفض التام قائلا: “مش حرزانة وهودي ولادنا” وتم صرف النظر عن الجلسة والابقاء على قواعد الاشتباك الاجتماعي مع المتقاعدين، الذين قالت المصادر الحكومية إنهم حصلوا قبل ذلك على بدل مثابرة وانتاجية وضمها الى الراتب، وهذا الامر بحاجة الى قانون يصدر عن مجلس النواب لكي يتمكنوا من الاستفادة من تعويضاتهم.

وكان مشروع الموازنة واردا على جدول الاعمال الذي يحفل أيضا بخمسة وستين بندا بينها ما هو مرسل بالتخاطر من وزراء التيار يقاطع الوزراء جلسات الحكومة, لكن ملائكتهم التنفعية تظل حاضرة وبينها ما تم ارساله من وزير الشؤون الإجتماعية هيكتور حجار وأيقوناته العجائبية المغلفة بجمعيات ومؤسسات تطلب من مجلس الوزراء وسمها بالمنفعة العامة، والتي تعفي هذه الجمعيات من رسوم جمركية وضرائب وتضعها على لوائح الشرف لتلقي الهبات المالية.

طارت هذه التنفيعات الخاصة مع هبوب رياح الجلسة لكنها لم تؤجل كما مراسيل وزراء التيار الذين يخاطبون الجلسات عن بعد وبالمحاكاة وهم في أساس موقعهم: مقاطعون للحكومة ورذائلها السياسية ومع انطفاء النيران الوزارية العسكرية في مجلس الوزراء مرحليا، كانت النيران الاسرائيلية تتمدد الى أماكن المدنيين فتضرب في النبطية طريق عام زبدين, وقد استهدفت مبنى سكنيا ما أدى الى وقوع اثني عشر جريحا مدنيا.

وللشهر الثاني عشر وبعد كل تصريحين أو ثلاثة في اليوم فإن المسؤولين الاسرائيلين لم يملوا من اعادة معزوفة التهديد بضرب لبنان والتي غالبا ما يليها عربات الوفود الاوروبية الغربية الزائرة الداعية الى ضبط النفس ولن يكون تصريح وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت الاخير الذي يعلن فيه نقل مركز الثقل إلى الجبهة الشمالية مع لبنان مع اقتراب إكمال المهام العسكرية في غزة.

لكن هذه التهديدات لم تحظ بموافقة أميركية بعد، ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول أميركي رفيع، قوله إنه إذا ذهبت إسرائيل للحرب في لبنان فلن تكون هناك منازل لتعود إليها.

وارتفعت الجبهات من جنوب لبنان وغزة والضفة الى اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم في القاهرة, وشدد وزير الخارجية عبدالله بوحبيب امام العرب على أن لبنان يتعرض منذ أحداث السابع من تشرين الأول الماضي لتدمير ممنهج لبشره وحجره.

ولفت الى ان إسرائيل قتلت المئات من النساء والأطفال والمسعفين والطواقم الطبية والصحافيين والمدنيين.

وفي حديث للجديد قال الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي أنه بعد أحد عشر شهرا على الحرب ليس من المرجح فصل جبهة لبنان عن غزة ولم تخرج اجتماعات وزراء الخارجية العرب عن المعتاد العربي سوى عبر مشاركة تركيا في هذا الاجتماع.

لكن الدولة التركية كان لديها جدول اعمال عاجل يتعلق بأزمة دبلوماسية البندورة مع اسرائيل بعدما كشف النقاب عن امر صادر عن وزارة الزرارعة في اسرائيل يتيح استيراد البندورة من تركيا عن طريق دولة ثالثة ما يعني ان مقاطعة اردوغان لاسرائيل هي حرب طماطم.